أبدى عدد من أهالي قرية ذمل بمركز ثربان بمحافظة المجاردة استياءهم من نقص الخدمات البلدية وأكد كل من معيض الشهري ومجدوع الشهري وعلي فهدان أنهم ناشدوا المسؤولين في المحافظة وشكلوا فريقا من الشباب لمراجعة إدارة الطرق في عسير والشؤون الصحية إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل. وقال صالح الشهري: زيارة المسؤولين لنا نعتبرها ضربا من ضروب الخيال، فلا نجد من يتلمس احتياجاتنا في القرى والقبائل المنتشرة في جبال ثربان الوعرة، فيما أضاف عايض الشهري أن مشروع عقبة ذمل معتمد منذ عشرات السنين، وكان رقمه (2) على مستوى منطقة عسير إلا أن ترتيبه الآن أصبح فوق المئة، وهذا دليل على ترحيل مشروعها إلى أجل غير مسمى. وأشار جاري الشهري إلى أن الأهالي باعوا أجزاء من أراضيهم وأغنامهم ليشقوا طريق العقبة لكي يصلوا إلى الخدمات في محافظة المجاردة، حيث بلغت تكاليف شق الطريق نحو 300 ألف ريال. وقال صالح ناصر: لسنا في خطة بلدية المجاردة أصلا فلم نشاهد سيارة البلدية يوما من الأيام تزور قريتنا ولو مرة واحدة في الأسبوع، فيضطر الأهالي إلى رمي النفايات في الأودية والشعاب القريبة، وإن كان هذا مظهرا غير حضاري إلا أننا لم نجد من يهتم بنا. عضو المجلس البلدي علي سبران رافق "الوطن" في الزيارة وبين أنه أول مرة يزور هذه القرية ولم يتوقع أن تكون مثل هذه القرية شبه منسية من الخدمات إن لم تكن منسية أصلا. من جانبه أوضح رئيس بلدية المجاردة، حمد آل درهم، أن قرية ذمل لم تكن في يوم من الأيام منسية لدينا، حيث تم سفلتة نحو 5 كيلومترات من بداية الوادي، وفي هذه الميزانية تم اعتماد كيلومترين، سفلتة إضافية، مضيفا "لدينا خطط بأن تصل خدماتنا إلى كل قرية".