ينتظرأن يجتمع مشرف عام المنتخبات السعودية محمد المسحل مع لاعب المنتخب الأولمبي والاتفاق إبراهيم الإبراهيم قبل مباراة المنتخب السعودي الأولمبي مع نظيره العماني غداً، وذلك لمعرفة كافة تفاصيل المستجدات بينه وبين ناديه وتوقيعه عقداً احترافياً مع جوست قابيلا البوسني عن طريق أحد وكلاء الأعمال الأوروبيين (تحتفظ "الوطن" باسمه). ويتطلع المسحل لتقريب وجهات النظر بين اللاعب وناديه، لاسيما أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل يعد أكبر داعم لاحتراف اللاعبين السعوديين صغار السن خارجياً، وهو ما سبق أن أعلن عنه سموه. وتتجه الأمور حالياً إلى مزيد من التعقيد بين الإبراهيم والاتفاق، بعدما بدأت فصول الحكاية بينهما منذ عاد اللاعب من مشاركته منتخب الشباب في كأس العالم في كولومبيا، ليبدأ بطلب الاحتراف في ناديه، وتستمر المفاوضات بينهما لفترة طويلة انتهت أخيراً بتحويله من الفريق الأول وإبقائه في الفريق الأولمبي. وتجددت القصة بتقديم اللاعب خطاب طلب احتراف رسمي لإدارة ناديه التي ردت بعد عدة أسابيع بعرض يشمل راتباً شهرياً قدره ستة آلاف ريال وبدل سكن وبدل مواصلات ولمدة ثلاث سنوات، وهو ما لم يعجب اللاعب الذي وقع على استلامه للعرض، وإن لم يوقع عقداً احترافياً، وهو ما اعتبره الاتفاقيون إلزاماً للاعب بتوقيع عقد احترافي مع النادي، إلا أنه فضل العرض الذي قدم له للاحتراف في نادي جوست قابيلا البوسني. وتباينت وجهات النظر حيال الموقف القانوني لقضية الإبراهيم، وسط تحفظ كثيرين عن الإفصاح علناً عن رؤيتهم، حيث يتجه رأي أول إلى عدم مشروعية توقيع اللاعب على عقد احترافي مع جوست قابيلا لكونه أولاً لاعباً هاوياً، ولا يمكنه الاحتراف في أي نادٍ كلاعب محترف، ولكونه قد وقع على خطاب العرض الذي قدمه له ناديه الاتفاق، ويرى هؤلاء أنه في هذه الحالة لن يتم إرسال بطاقته الدولية للاتحاد البوسني، ولن يتمكن من المشاركة مع الفريق البوسني. وذهب آخرون إلى أن اللاعب، طالما لم يوقع أي عقد احترافي مع ناديه الاتفاق ولا يزال لاعباً هاوياً فبإمكانه الذهاب للعب في صفوف النادي البوسني كلاعب هاو، على أن يعود إلى الاتفاق في أقل من سنتين، أو يحق له الذهاب لأي نادٍ بعد مضي سنتين من توقيعه للنادي البوسني، ويكون للاتفاق فقط حقه من رعايته وتدريبه. ويبدو أن القضية تتجه نحو مزيد من التعقيد في ظل إصرار اللاعب على الذهاب للبوسنة من جهة، وإصرار ناديه على التمسك به من جهة أخرى، وعدم السماح له بالاحتراف الخارجي بالطريقة التي سلكها زميله عبدالله الحافظ الذي احترف في نادي ليناوليريا البرتغالي.