رد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض أمس مع نظيره الألماني جيدو فيسترفيله على مزاعم الخارجية الروسية الأخيرة من أن المملكة تدعم الإرهاب في سورية. وقال في إجابته على سؤال ل"الوطن" حول تلك المزاعم "السؤال موجه إلى موسكو حول العاصمة التي تحتضن الإرهابيين من جميع الجنسيات، ولها مكاتب مفتوحة تمثلها في سورية، أما بالنسبة لنا فموقفنا من الإرهاب لا يحتاج إلى إثبات". كما وصف الفيصل ما يقوم به النظام السوري بحق المواطنين السوريين بأنه "مذبحة". وأضاف "لا أعرف كيف يمكن تبريرها أخلاقياً فهي خطأ"، معتبراً أن غالبية دول العالم وقفت ضد ما يجري بسورية في محاولة لثني النظام عن مساره، متحديا الرئيس السوري بشار الأسد أن يسلك طريق الديموقراطية. ------------------------------------------------------------------------ انتقد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الاتهامات الروسية للمملكة بدعمها للإرهاب، مشدداً على أن المملكة لها مواقف واضحة ومشهود لها من الإرهاب ووقفت ضده بكل قوتها. وأكد الأمير سعود أن المملكة تدعم حق السوريين في الدفاع عن أنفسهم. وأجاب عن سؤال ل"الوطن" حول الاتهامات التي صدرت عن وزارة الخارجية الروسية والتي تتهم السعودية بدعمها للإرهاب في سورية، وقال "السؤال موجه إلى موسكو حول العاصمة التي تحتضن الإرهابيين من جميع الجنسيات، ولها مكاتب مفتوحة تمثلها في سورية، أما بالنسبة لنا فموقفنا من الإرهاب لا يحتاج إلى إثبات". ووصف الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني جيدو فيسترفيله "ما يقوم به النظام في سورية هو في الحقيقة مذبحة لسكان سورية من قبل النظام، مؤكداً أنه يتنافى مع كل القوانين الإنسانية والدولية". وأضاف "لا أعرف كيف يمكن تبريرها أخلاقياً فهي خطأ"، معتبراً أن غالبية دول العالم وقفت ضد ما يجري بسورية في محاولة لثني النظام عن مساره، مشددا على "أن السعودية لا تقبل العنف في سورية لكن الشعب السوري الذي تعود له الأمور قرر المقاومة ومن غير الإنساني أن نشاهد ما يحصل ولا ندعم السوريين في دفاعهم عن أنفسهم". واتهم الفيصل الحكومة السورية بالاستمرار في رفض الحلول السلمية والسياسية وأنها تشن هجمات دموية ضد شعبها، متحدياً الرئيس السوري (بشار الأسد) في اتخاذ طريق الديموقراطية. وقال "إذا كان الرئيس السوري واثق من دعم شعبه له وأن من يعارضون هم الإرهابيون فقط، فعليه السماح بالحل السلمي في تعامله مع الوضع السوري وليس الحل العسكري". وأكد أن النظام السوري في طريقه إلى الانهيار، موضحا "مع كل قتيل يضعف هذا الكيان وسيستمر في هذا الوضع إلى أن ينهار دفعة واحدة، وإذا أراد البقاء عليه أن يلتفت إلى الشعب قبل أن يدير كل الشعب ظهره له ليسقط". وكان الأمير سعود الفيصل أعرب في بيان له عقب الاجتماع مع فيسترفيله عن إدانة بلاده واستنكارها الشديد لاستمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة والعودة إلى سياسة الاغتيالات في انتهاك سافر لكل المبادئ الأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية. وقال "يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف هذه السياسات الإسرائيلية العدوانية وحماية الشعب الفلسطيني، وهو أقل ما يمكن عمله خصوصا في ظل عجزه عن حمل إسرائيل على السير في طريق السلام وفقا لقواعد الشرعية الدولية وقراراتها ومبادرات السلام المطروحة بما فيها مبادرة السلام العربية". وحول الملف النووي الإيراني أشار الفيصل إلى أنه كان من بين الموضوعات التي تم بحثها، وذلك في إطار جهود مجموعة (5+1)، مؤكداً أن المملكة تؤيد هذه الجهود لحل الأزمة سلميا، وتأمل أن تستفيد إيران من المهلة الممنوحة لها بوقف سياسة التصعيد والشروع في مفاوضات جادة مع المجموعة وفتح منشآتها للتفتيش الدولي وإزالة كافة الشكوك حول برنامجها النووي وبما يكفل حقها ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وأضاف "كما بحثنا التدخل السافر لإيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعوة إيران إلى الكف عن هذا التدخل". وتابع الفيصل "بحثنا كذلك أوضاع اليمن في ظل الانتقال السلمي للسلطة وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما بحثنا في مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر استضافته بالرياض خلال إبريل المقبل". وأوضح أن الاجتماع اشتمل على استعراض مستجدات الأوضاع في ليبيا وتطوراتها، كما كان من بنوده بحث العلاقات الخليجية الأوروبية.