أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو أمس أن التعاون بين بلاده والسودان ما زال به الكثير من المجالات التي يمكن استغلالها لتحقيق طموحات الشعبين والوصول إلى الاستفادة القصوى من إمكانات البلدين. وأشار لدى لقائه أمس وزير الدولة للشؤون الخارجية السودانية صلاح الدين ونسي إلى اهتمام الحكومة باستكشاف إمكانات التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وليبيا من خلال المزج بين موارد الدول الثلاث البشرية والطبيعية والاقتصادية، وذلك في إطار ما يعرف ب "المثلث الذهبي"، مؤكداً "ضرورة نقل التعاون الثلاثي من مرحلة الأماني والآمال إلى أرض الواقع من خلال مشاريع عملية محدَّدة يشعر المواطن بفائدة ملموسة من ورائها". من جهة أخرى طالب رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني الكونجرس الأميركي بالتوقف عن التعامل بما أسماه "المعايير المزدوجة في القضايا التي تمس السيادة الوطنية". وقال أثناء مناقشة قضية التمويل الأجنبي أمس "إذا كان البرلمان قد أدان سفر المتهمين الأجانب وهم على ذمة القضية، فإنه يرفض أي محاولات لخرق الأمن القومي للبلاد ويرفض لغة التهديد والوعيد والتدخل في الشؤون الداخلية واستخدام سلاح المعونة للضغط السياسي". في سياقٍ منفصل رفض مصدر أمني مصري ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس من أن بلاده تتأهب لمواجهة أي تهديد إرهابي قد ينطلق من سيناء، وقال المصدر "سيناء تحظى برقابة أمنية مشدَّدة وبها دوريات تقوم بتمشيط المنطقة بشكلٍ مكثف، ولن تسمح مصر بأن تكون أراضيها منطلقاً لأي عمل إرهابي من أي جهة"، وأضاف أن الجانب المصري اعتاد مثل هذه التصريحات من المسؤولين الإسرائيليين. وكان نتنياهو قد قال في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن "إسرائيل لا تزال في حالة تأهب لصد أي تهديد إرهابي قد ينطلق من سيناء". وأضاف "لذلك أمرت بإغلاق الطريق على الحدود مع مصر".