منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد قادما من إيفرتون في عام 2004 ما زال النجم الإنجليزي واين روني "26 عاما" يواصل نجاحاته المدهشة، إلا أن عام 2011 شكّل علامة فارقة في مشواره الكروي بعد أن ساهمت أهدافه وتفاهمه مع زميله خافيير هيرنانديز في قيادة "الشياطين الحمر" نحو تحقيق رقم قياسي بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة ال19 إلى جانب وصافة دوري أبطال أوروبا بعد هزيمته في النهائي على يد برشلونة. ومع وصول سباق الدوري الإنجليزي هذا العام إلى ذروته بين فريقه مانشستر يونايتد والغريم التقليدي مانشستر سيتي، فإنه يتعين على روني أن يفكر بشأن كأس الأمم الأوروبية التي تنطلق هذا الصيف، حيث ستتوقف آمال المنتخب الإنجليزي مجدداً على هدافه المقرر أن يغيب عن أول مواجهتين في البطولة ضد فرنسا والسويد بسبب عقوبة الإيقاف، وفي حواره مع موقع "فيفا" الرسمي، تحدث روني عن تطلعاته هذا العام مع ناديه ومنتخب "الأسود الثلاثة". شهد هذا الموسم تقلبات كثيرة بالنسبة لمانشستر يونايتد، كيف ترى هذا الموسم من بدايته إلى الآن؟ لا شك أن خروجنا من دوري أبطال أوروبا "الشامبيونز ليج" سبب لنا إحباطاً كبيراً، لكننا لا نزال في موقع متميز في جدول الدوري، حيث إننا متأخرون عن السيتي بفارق بسيط "نقطتين فقط" ولا يزال هناك عدد كبير من المباريات.. نحن واثقون من قدرتنا على التقدم للأمام وأن نبدأ في الظهور بأداء متسق حتى نهاية الموسم، بصفة شخصية، هذا هو أفضل موسم لي من ناحية تسجيل الأهداف حتى الآن وأتطلع إلى تسجيل المزيد في الفترة الباقية من الموسم الكروي الحالي. كيف تقيم 2011 بالنسبة لك؟ إنها سنة رائعة، كانت أبرز لحظاتها هي الفوز بلقب الدوري الإنجليزي وهو الأمر الذي أسعد جميع محبي وعشاق النادي.. على الجانب الآخر، كانت هزيمتنا في نهائي دوري الأبطال هي أصعب لحظات العام، لذلك فقد مررنا بفترات سعيدة وأخرى عصيبة، لكن بصفة عامة أرى أنها سنة ناجحة بالنسبة للنادي. ما هي أهدافك في 2012؟ نرغب في الحفاظ على لقب الدوري وأن نحقق نتائج طيبة في الدوري الأوروبي.. لا يزال أمامنا بطولتان ونرغب في الظهور بشكل طيب ومواصلة المشوار وحصد اللقبين في النهاية. كيف يساعدكم السير أليكس فيرجسون في الفترات العصيبة؟ إنه مدرب عظيم ويتمتع بخبرات كبيرة؛ فهو يعرف اللاعبين الذين يمكنه التحدث إليهم واللاعبين الذين يمكنه أن يصرخ في وجوههم، إذا تطلب الأمر ذلك.. إنه على دراية واسعة برد فعل اللاعبين وكيف يجعلهم يخرجون أفضل ما لديهم، وهو أمر مهم في هذه الفترة.. إن عقليته بالنسبة للمباريات والتزامه ورغبته هي سمات يسعى اللاعبون أنفسهم وراء اكتسابها.. أرى أنه رجل مدهش، كما أنه قائد عظيم للفريق. فيما يتعلق بالمنتخب الوطني وكأس الأمم الأوروبية القادمة، ما هي الدروس المستفادة من مونديال جنوب أفريقيا والتي من شأنها أن تدعم الفريق في البطولة القارية؟ المشاركة في كأس العالم والبطولات الأوروبية تمنحك خبرة كبيرة.. لا شك أننا كفريق وكمجموعة لاعبين سنذهب إلى هناك بحالة أفضل.. أعتقد أننا سنظهر بصورة أفضل كثيراً من التي ظهرنا عليها أمام ألمانيا؛ فهدفنا هو بذل ما بوسعنا للفوز بالبطولة، فنحن لم نحرز اللقب منذ فترة طويلة، ولذلك نحن نرغب في صناعة التاريخ وهذا هو هدفنا الرئيسي. قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بتخفيض عقوبة إيقافك إلى مباراتين ،هل تعتقد أن جاهزيتك ستساعد المنتخب في المباراة الأخيرة في مرحلة المجموعات ومن ثم في مراحل خروج المغلوب في حال تأهلكم؟ أتمنى أن يظهر المنتخب بشكل طيب في المباراتين اللتين سأغيب عنهما، كما أتمنى أن يدفع بي المدرب بعد ذلك في المباريات لكي أساعد الفريق على الفوز وتحقيق نتائج إيجابية في البطولة، فهذا هو هدفي بكل تأكيد، كما أنه هدفنا نحن جميعاً كفريق.. والأمر في النهاية يرجع إلى المدرب الذي سيقودنا في النهائيات.