جدد النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان طه، تمسك حكومته بالحوار مع دولة جنوب السودان لمعالجة القضايا التي لم يتم حسمها والمطروحة حالياً على طاولة مفاوضات أديس أبابا، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية ستبذل جهودها لأجل التوصل إلى حل في كل الملفات العالقة مع الجنوب بمساعدة الوساطة الأفريقية. وكشف وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، أن الخرطوم تبحث التقليل من حجم وجود القوات الدولية (يوناميد) في دارفور، بعد أن أصبح الوضع في دارفور آمناً بنحو انحسرت معه أعمال العنف. وأضاف "آن الأوان لرحيل قوات اليوناميد". من جانبه ، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد عن وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة ومجموعة تتبع لقوات حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور بالقرب من دونكي البعاشيم بولاية شمال دارفور. وأكد الصوارمي مقتل قائد المجموعة ويُدعى أحمد موسى والاستيلاء على عربتين بكامل تسليحهما، إلى جانب عدد من المدافع الرشاشة. من جهة أخرى، وبخ الاتحاد الأوروبي أمس، كلا من دولتي السودان نظرا لاتخاذهما خطوات "أحادية الجانب" تعرقل مباحثات السلام بين الجانبين. وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون في بيان "الخطوات أحادية الجانب التي أتخذها الجانبان زادت من صعوبة التوصل إلى حل تفاوضي". وقال مان إن أشتون "قلقة بشكل خطير بشأن تصاعد العنف واستمرار النشاط العسكري عبر الحدود بما في ذلك العمليات العسكرية ودعم المحاربين بالوكالة والقصف الجوي".