طالت يد الغدر والإرهاب السكرتير الثاني في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة البنجلاديشية دكا خلف محمد سالم العلي، الذي قتل أول من أمس على يد مسلح مجهول، ليخلف وراءه ابنا وحيدا مفجوعا، وأشقاء عزاؤهم أنه "سقط شهيدا في سبيل الله ثم الوطن". وأبلغ رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي "الوطن"، أن "التحقيقات بدأت فوراً من قبل السلطات البنجلاديشية لمعرفة ظروف وملابسات الجريمة"، وهو ما أكد عليه السفير السعودي في دكا عبدالله البصيري في تصريح ل "الوطن". وأجرى وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني اتصالا بشقيق المغدور، ناقلا إليه ولأسرته تعازي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. "الوطن" زارت منزل الفقيد في الرياض والتقت ابنه الوحيد ناصر وأشقاءه الذين كان الفقيد لهم "بمثابة الوالد بعد وفاة والدهم"، مسلمين بقضاء الله وقدره. ------------------------------------------------------------------------ طالت يد الغدر الدبلوماسي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في دكا، خلف محمد سالم العلي، بينما كان عائدا إلى منزله ليل أول من أمس. وأبلغ رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، السفير أسامة نقلي "الوطن" أنه تم اغتيال السكرتير الثاني بالسفارة في الحادية عشرة من مساء أول من أمس بالقرب من منزله، مبيناً أن التحقيقات بدأت فوراً من قبل السلطات الأمنية البنجلاديشية لمعرفة ظروف وملابسات الجريمة، مؤكداً أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام بالغ نتائج التحقيقات. وقال "إنه أمر مؤلم للغاية أن يتعرَّض شخص في بعثة دبلوماسية لهذا الاعتداء الآثم الذي ينافي كل الأعراف والمواثيق الدولية، ونقدِّم العزاء لقيادة المملكة وشعبها ولأسرة الفقيد ولأنفسنا في هذا الفقد". من جانبه اتصل وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار بن عبيد مدني، بشقيق الفقيد ونقل إليه ولأسرته تعازي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وأشار إلى أن الخارجية باشرت الإجراءات المطلوبة لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن. وقدمت الوزارة تعازيها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وأسرة الفقيد وحكومة وشعب المملكة، وتدعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفسيح جناته وأن يحتسبه من الشهداء. وأفاد خالد شقيق الدبلوماسي المغدور في اتصال مع "الوطن" أن عائلته فجعت بخبر الاغتيال، وقال "شعورنا لا يوصف. الخبر كان فاجعة للجميع". إلى ذلك قال السفير السعودي في بنجلاديش، الدكتور عبد الله البصيري، أمس إن العلي قتل بعد إطلاق النار عليه بالقرب من منزله بحي جولشان في ساعة مبكرة من صباح أمس. وأضاف "نأمل أن تلقي حكومة بنجلاديش القبض على القاتل". وأكد البصيري ل"الوطن" أن السلطات الأمنية البنجلاديشية شكلت فريقا أمنيا للتحقيق في حادثة اغتيال الدبلوماسي المغدور، مشيرا إلى أن دوافع الاغتيال لا تزال مجهولة. وفي موضوع ترحيل الجثمان، قال السفير إن هذه المسألة تخضع حاليا لإجراءات إدارية، مضيفا أن الحكومة البنجلاديشية مهتمة بالتحقيقات، وهناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ووزير الخارجية، بمتابعة الموضوع مع الجهات البنجلاديشية. ونفى السفير إلقاء القبض على أي مشتبه به. وقال "حتى الآن لم يقبض على أحد ولا يشتبه بأحد، وجار البحث عن الجناة، وحتى الآن لم يعرف دوافعهم وأهدافهم". وكان نائب قائد شرطة دكا، لطف الكبير، قد قال في تصريحات صحفية إن الدبلوماسي أصيب بالرصاص في صدره وما لبث أن فارق الحياة، دون أن يذكر أي تفاصيل عن الجهة التي قد تكون وراء الهجوم. يذكر أن الفقيد متزوج وله ابن واحد اسمه ناصر، وكان يعمل في سفارة المملكة بأذربيجان قبل نقله للعمل في دكا.