أسدلت أسرة الطفلة المعنفة "رهف" بعفيف الستار على قضيتها بجلسة تصالحية لم تخل من جدال عنيف لأسرتها حول كيفية وأسباب حدوث عملية التعنيف، وعلامات استفهام كثيرة حول ضمانات عدم تكرار الحادثة التي عبرت أصداؤها حدود المحافظة، فيما عبر والدها عن أسفه وعض أصابع الندم لحالة الغضب التي دفعته لإيذاء فلذة كبده. أسرة الطفلة المعنفة عقدت مجلس صلح في منزل خال الطفلة أول من أمس جمع بين أطراف القضية داخل الأسرة، وأبدى والد الطفلة المعنفة أسفه في بداية الحديث، ووصف ما أقدم عليه بالخطأ الفادح، مكرراً اعتذاره لأخوال الطفلة، ووعد بعدم تكرار ذلك، وقدم اعتذاره الشديد لوالدة "رهف". وأفاد خال الطفلة "أ" أن الولاية الحقيقية والرسمية الموثقة شرعاً هي لأم الطفلة حينما وقع الطلاق، وتراضى الطرفان على تربية الطفلة عند والدها، وتابع "نحن نثق بتربية والدها وفوجئنا بهذه الحادثة كالجميع عندما استدعتني شرطة عفيف وأثيرت القضية إعلامياً، ولكن نحن أسرة واحدة لا ولن نرضى أن تكون الطفلة ضحية فك الارتباط بين الوالدين، أو يصيبها أو يصيب والدها أي مكروه جراء تداول القضية في الدوائر الرسمية. وأشار إلى أنهم يعتبون على والدها هذا الفعل، ونأمل ألا يتكرر مرة أخرى في حال قبلت الأم بإرجاعها إلى والدها، بالإضافة إلى أن تكون هناك شروط مغلظة على الأب في هذا الشأن. وأبدى والد "رهف" استعداده لأية اشتراطات من قبل أم الطفلة وذويها مقابل أن تعود "رهف" إلى كنفه مرة أخرى، كما أبدى استعداده لتحمل كل التبعات الرسمية التي تحددها الجهات المعنية بعد هذا الصلح. وعلى الصعيد الرسمي، بدأت أمس لجنة مشكلة من وزارة الشؤون الاجتماعية تحقيقاتها مع والد الطفلة "رهف" من جهة، ووالدتها والطفلة نفسها وخالها من جهة أخرى، حيث أصرت الأم على بقاء ابنتها معها بقية حياتها خشية أن يتكرر تعنيف والدها لها مستقبلاً، فيما صدقت اللجنة أقوال الجميع حول الحادثة.