في إطار مساعيها لإشراك الشباب في صنع القرار، جرت سلسلة من اللقاءات والمقابلات بين أعضاء الهيئة الإدارية في مقرّ مؤسّسة الفكر العربي في بيروت، وبين مجموعة من الشبّان والشابّات العرب المرشحين لعضويّة مجلس الإدارة والهيئة الاستشارية في المؤسّسة. وكان الترشّح إلى هذا المنصب الإداري قد سبقته خطوة جدّية، حيث قام سفراء برنامج الشباب لدى مؤسّسة الفكر العربي الذين تمّ اختيارهم على دفعتين خلال العامين المنصرمين 2010 و2011 من كافة أنحاء الدول العربية، بالتصويت في انتخابات داخليّة، وذلك لاختيار قائمة من زملائهم السفراء الذين يرغبون بأن يمثّلوهم في هاتين العضويتين، بناءً على مشاركاتهم السابقة الفاعلة والمتميّزة في برنامج الشباب لدى المؤسّسة. وأمّا الذين تأهّلوا لهذه المرحلة بناءً على نتائج التصويت فهم من السفراء الشباب الذين أثبتوا كفاءتهم في هذا السياق، وهم: نوفل الحمومي من المغرب، ميليا عيدموني من سورية، جهاد شجاعية من فلسطين، بندر المطلق من السعودية، إبراهيم مثنى من اليمن، حسن كراجة من فلسطين، رغدا عبد الحميد من مصر، عبدالله الشوتري من الجزائر، سالين السمراني من لبنان، إلهامي خالد من لبنان. وقد جمعت المؤسّسة هؤلاء الشباب يوميّ الثلاثاء والأربعاء 28 و29 فبراير 2012، في مركزها في بيروت، في إطار المرحلة الثانية حيث خضع المرشحون العشرة لسلسلة من الحوارات مع القيّمين على برنامج الشباب، والإداريّين في المؤسّسة، كما أجروا مقابلات فرديّة بهدف تحديد الأنسب من بينهم ليتأهّل للانضمام إلى عضويّة مجلس الإدارة والهيئة الاستشارية. يشار إلى أن هذا اللقاء الشبابي كان مناسبة أيضاً لعقد ورشة عمل جانبية جاءت بمثابة عصف ذهني، لمناقشة خطّة عمل برنامج الشباب والإستراتيجيّة الأنسب للمرحلة المقبلة، وبلورة صورة أوضح لرؤية وأهداف المؤسّسة في ضوء البرامج الشبابيّة، بما يؤكد حرص المؤسسة على تطوير برنامج الشباب بشكل مستمر. وقد أجمع المجتمعون على ضرورة الحرص على إشراك الشباب في كافّة نشاطات وفعاليّات المؤسّسة، وتكوين نواة لمجتمع شبابيّ فكري من السفراء على شبكة الإنترنت، يفسح أمامهم تبادل الآراء والخبرات عبر استخدام مواقع التواصل الإعلامي الإلكتروني. وفي هذا الإطار، أشار الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي، المدير التنفيذي لمؤتمرات فكر، الأستاذ حمد بن عبدالله العماري إلى أن برنامج الشباب التابع لمؤسّسة الفكر العربي قد أتاح الفرصة أمام سفراء شباب فكر وغيرهم من الشباب العرب الأكفّاء والمتميزين بإسهاماتهم المجتمعية المحلية في الوطن العربي، للمشاركة والإبداع وتعزيز دراستهم ومعرفتهم، وإثراء خبراتهم، ليكونوا عاملاً رئيسًا في المناقشات التنمويّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، وبناء مستقبل أفضل للأمّة العربيّة، وذلك تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسّسة.