تزامن سوء الأحوال الجوية مع انقطاعات متكررة للتيارالكهربائي نهار أمس وأول من أمس في أكثر من 225 قرية تتبع مراكز البشائر وخثعم وشواص، وبعض قرى باشوت شمال محافظة بلقرن بعسير، فيما انقطعت تماماً طوال ليلة أول من أمس. وأجبرت هذه الانقطاعات، بعض المدارس على صرف الطلاب قبل انتهاء الدوام بساعة نظراً لانقطاع المياه عنها رغم توفرها في الخزانات الأرضية، فضلا عن تعطل الأجهزة الطبية بالمستشفيات، كما تسببت في انقطاع الاتصالات التي يعتمد تشغيلها على الكهرباء، وأدت إلى توقف عمليات الصيرفة في البنوك، فيما اضطرت بعض الإدارات الحكومية التي تداوم مساءً، للاستعانة بمصابيح السيارات للاستدلال على مداخل وغرف المباني، وأقفلت المحلات التجارية أبوابها خوفا من السرقات، واستغلت بعض المحلات الفرصة لرفع أسعار المصابيح التخزينية والشموع. وفي هذا الصدد، يقول المواطن محمد عبدالله "أعادنا انقطاع الكهرباء للعصر الحجري الفانوسي، وذلك بالبحث عن الشموع والفوانيس والأتاريك حتى يذاكر أبناؤنا". فيما بين سعد محمد الشمراني إمام مسجد، أن انقطاع الكهرباء غيب الكثير عن المسجد لعدم سماعهم الأذان، فيما اضطر المصلون لإشعال الشموع والفوانيس في أجواء باردة. من جهتها، أرجعت الشركة السعودية للكهرباء، في بيان لها، سبب انقطاع الكهرباء خلال الأيام الماضية بعدد من قرى بلقرن إلى عوامل جوية، تتمثل في الرياح والأعاصير الشديدة التي شهدتها المنطقة، وأثرت على الشبكات الهوائية. وأوضحت أنها استنفرت جهودها عبر فرقها الفنية التي استطاعت إعادة الخدمة.