تتجه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، نحو تطوير أحد الطرق الرئيسية في العاصمة، وهو طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لكي يستوعب ما يفوق نصف مليون سيارة يوميا، إذ أعلنت الهيئة أمس أنها أرست عقد تنفيذ وإنجاز أعمال مشروع تطوير الجزء الغربي لهذا الطريق، ويشتمل على إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي ومسارات لطرق الخدمة في كل اتجاه، مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من الطريق الرئيسي وإليه، إضافة إلى تهيئة الطريق الرئيسي لاستيعاب مسار القطار الكهربائي المخطط تنفيذه مستقبلا. ويتضمن المشروع تنفيذ تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك خالد في ثلاثة مستويات بما يشمل تنفيذ نفق عند تقاطعه مع طريق الملك خالد بطول 800 متر للحركة باتجاه الشرق والغرب، إضافة لاستمرار الحركة الحرة باتجاه الشمال والجنوب، مع تنفيذ جسر علوي لحركات الالتفاف، إلى جانب تنفيذ مكوناته التي تشمل نفقا عند مدخل جامعة الملك سعود، وإجراء التحسينات والتعديلات عند تقاطع الطريق مع الطرق والشوارع الأخرى ضمن منطقة المشروع، وتجهيز الطريق لتشغيل نظم الإدارة المرورية التقنية المتقدمة. ويمتد نطاق العمل في المشروع إلى إنشاء شبكات الخدمات الخاصة بالطريق من كهرباء ومياه، وتصريف سيول، وإنارة، وأنظمة للسلامة في الأنفاق، ونظام المراقبة والتحكم، والنظام التوجيهي والإرشادي، بما في ذلك تحويل وإعادة إنشاء شبكات المرافق العامة المُغذية للأحياء المحيطة بالطريق، وتشمل: الكهرباء والمياه وتصريف السيول والصرف الصحي والاتصالات التي تعترض مسار الطريق. ويأتي مشروع تطوير الجزء الغربي لطريق الملك عبدالله، ضمن الخطة الشاملة لتطوير شبكة الطرق في مدينة الرياض. وتهدف الخطة بعد اكتمالها إلى جعل الطريق حر الحركة للسيارات في اتجاهي الشرق والغرب، وتهيئته لخدمة أكثر من 520 ألف سيارة يوميا، مقارنة ب190 ألف سيارة في الوقت الحاضر، وتحويله إلى بيئة عمرانية واقتصادية وإنسانية مميزة تتلاءم مع دوره كعصب نشاط رئيسي، وتهيئته لاستيعاب مسار القطار الكهربائي والمحطات الخاصة به مستقبلا، واستيعابه لأنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة. وأنهت الهيئة قبل نحو ثمانية أشهر من الآن إنشاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير الطريق في "الجزء الأوسط" الممتد من غرب طريق الأمير تركي الأول بن عبدالعزيز، إلى شرق طريق الملك عبدالعزيز، كما شرعت في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع "الجزء الشرقي الأول"، وتمتد من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى شرق شارع خالد بن الوليد، على أن تستكمل في نهاية العام 1434، في الوقت الذي بدأت فيه أيضا أعمال تطوير المرحلة الثالثة من مشروع تطوير الطريق في "الجزء الشرقي الثاني" الممتد من شرق شارع خالد بن الوليد إلى شرق طريق الشيخ حسن بن حسين، ويستكمل في بداية العام 1435.