الجاسر: "وعد الشمال" نقلة نوعية لتنويع قاعدة المملكة الاقتصادية

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أن تأسيس مدينة "وعد الشمال للصناعات التعدينية" في منطقة الشمال يمثل مبادرة مميزة جديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا الوطن، وتشكل نقلة نوعية في مسار تنويع القاعدة الاقتصادية في المملكة، وتعزز من خلالها توثيق انتمائها بالعصر الصناعي العالمي.
وأوضح أن الخطوة تأتي في إطار ما توليه الدولة من اهتمام بالغ لتطوير الاستثمار في كل أنحاء البلاد، وزيادة معدلاته، كونه الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتحويل الميزات النسبية إلى ميزات تنافسية، مشيراً إلى أن مثل هذه المشروعات الكبرى تعزز ما تستهدفه خطط التنمية من التركيز على المجالات الواعدة، وتحسين إنتاجية الاقتصاد الوطني، ودعم قدراته التنافسية، وتهيئته للتعامل بمرونة وكفاءة أكبر مع المتغيرات والمستجدات الاقتصادية محلياً وعالمياً، إلى جانب زيادة إسهام القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الجاسر: إن التحولات والإنجازات العملاقة التي يشهدها القطاع الصناعي بالمملكة هي محصلة منطقية لعملية التخطيط وإعداد الإستراتيجيات واضحة الأهداف، والتي تسعى لرفع القيمة المضافة للمنتجات الوطنية، والتوسع في عمليات التصنيع لتتنوع القاعدة الصناعية وتتعدد مصادر الدخل، وتتضاعف معدلات التصدير، وهو ما ينعكس بالإيجاب على القطاعات التنموية. وأضاف أن الإعلان عن تأسيس هذه المدينة في منطقة الشمال يأتي في ظل تطورات اقتصادية وتنموية بارزة تشهدها المملكة في جميع المجالات، خصوصاً المدن الاقتصادية، وهو ما يؤكد قوة وثبات ونمو الاقتصاد الوطني، وبالشكل الذي تجاوز معه تأثيرات وتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية نتيجة العديد من المبادرات والخطوات التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على وتيرة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في البلاد، وهو ما مكن اقتصاد المملكة لأن يصبح أكثر اقتصاديات المنطقة نمواً، حيث يضم أكبر قاعدة صناعية وأضخم قطاع تجاري، وأوسع سوق مالية، كما مكنه ذلك من أن يحتل مكانة متميزة بين الاقتصادات العالمية من حيث الحجم والإمكانات، والدور أهل المملكة لأن تصبح عضواً فاعلاً في مجموعة العشرين الكبار".
وأكد أنه مع الإعلان عن مثل هذه المشروعات العملاقة، تخطو المملكة اليوم إلى مرحلة جديدة من التقدم والنمو، وتحقيق النهضة الحضارية التي يطمح إليها قادة الوطن وأبناؤه، وتدشن مرحلة متقدمة على طريق تحقيق هدف التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع المناطق، والوصول إلى المستوى المنشود لحياة أكثر تقدماً ورفاهية للمواطن الذي هو محور التنمية وهدفها.