تقدم أمراء ونواب ووكلاء إمارات المناطق جموع المصلين صباح أمس لأداء صلاة الاستسقاء اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم بأن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد. كما أقيمت الصلاة في الجامعات ومدارس البنين بمختلف مناطق المملكة. ففي مكةالمكرمة، أدى جموع المصلين أمس الصلاة بالمسجد الحرام، يتقدمهم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل إذ بها الملتزم وعليها المعول والمعتصم، وبها تصلح الأحوال وتحسن العاقبة. وأكد أن الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى عودة صادقة إلى ربها خصوصا في جانب العقيدة والتوحيد والاستسلام لله رب العالمين. وقال إن التوبة والاستغفار أمان من العذاب والاستغفار ومجلبة للرحمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعظم دافع للنقم، وإننا مطالبون بوقفة تجاه الذين يتطاولون على جناب الله عز وجل، والذين يحادون الله في أمره ونهيه وحكمه وشرعه والذين أعجبتهم آراؤهم وأفكارهم، فنصبوا عقولهم للحق ميزانا وجعلوا أهواءهم للشرع تبيانا. وفي المدينةالمنورة، أدى المصلون الصلاة في المسجد النبوي، يتقدمهم أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم. وقال إن الله خلق الخلق وتكفل بأرزاقهم ليتوكلوا عليه، مؤكدا أن الله لا يظلم العباد شيئا فلا يمنع عنهم نزول النعمة أو يرفع عنهم عافية إلا بسبب ذنوبهم، مشيرا إلى أن العباد كلهم لا غنى لهم عن ربهم عز وجل. وفي الرياض، أدت جموع المصلين الصلاة يتقدمهم أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله. وأمّ المصلين مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى، تقوى تدعو العبد إلى أن يمتثل لأوامر الله التي أمره باتباعها وإلى البعد عما حرم عليه، والإكثار من الأعمال الصالحة. وبين العواقب الوخيمة للحسد والتباغض وتمني المسلم زوال النعمة عن أخيه المسلم، مؤكدا أن هذا من الاعتراض على الله في قضائه وقدره، وحث الجميع على نبذ الضغينة والحسد، محذرا من كذب المسلم على أخيه المسلم والافتراء عليه.