دعا أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الجامعات كافة إلى الخروج من أسوارها لخدمة المجتمع، وأن يكون لرجال الأعمال المساهمة الفاعلة في دعم المشاريع والبحوث العلمية لمعالجة العشوائيات وتطويرها، مشددا على ضرورة أن يعالج مشروع تطوير العشوائيات وضع الإنسان الذي يقطنها ويهتم ببنائه "لأن التطوير والمعالجة لا يعنيان هدم مبان وبناء أخرى مكانها فقط، بل لا بد من أن تحل المشكلات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والطبية والاجتماعية والنفسية". وأوضح أمير مكةالمكرمة أثناء توقيع "كرسي الأمير خالد الفيصل لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية" في جامعة أم القرى أمس، أن تطوير العشوائيات كان أول مشروع رفعه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، فتم الترحيب به وبدأ العمل فوراً من خلال تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، مما جعله ينتقل من مجرد فكرة إلى مشروع تحت التنفيذ. إلى ذلك، قال الفيصل أثناء ترؤسه الاجتماع الأول للهيئة التنفيذية لمركز تاريخ مكةالمكرمة، إن "هذه الأرض شرفها الله بخدمة الحجاج والمعتمرين، ويكفينا فخراً واعتزازاً أن اللقب الذي اختاره عبدالله بن عبدالعزيز ملك هذه البلاد هو خادم الحرمين الشريفين". من جهة أخرى، زار الفيصل شاعر الوطن إبراهيم خفاجي في منزله، مقدماً إليه التهنئة بتكريمه في مهرجان الجنادرية ومنحه وسام الملك عبدالعزيز. ------------------------------------------------------------------------ أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن مشروع تطوير العشوائيات ينبغي أن يعالج وضع الإنسان الذي يقطن العشوائيات، ويهتم ببنائه، لأن التطوير والمعالجة ليس معناها هدم مبانٍ وبناء أخرى مكانها فقط، لوجود مشاكل إنسانية واقتصادية وثقافية وطبية واجتماعية ونفسيه، لابد من حلها في ظل ما تنعم به هذه البلاد من استقرار وأمن وقدرة مالية. وأوضح الفيصل أن تطوير العشوائيات كان أول مشروع رفعه لمقام خادم الحرمين الشريفين في بداية توليه إمارة منطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى أنه تم الترحيب بالمشروع والأمر بالبدء فيه فورا من خلال تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأضاف أن هذا الاهتمام جعل المشروع ينتقل من مجرد فكرة إلى مشروع تحت التنفيذ. وقال، في كلمته التي ألقاها أثناء توقيع كرسي الأمير خالد الفيصل لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية في جامعة أم القرى أمس؛ إن مشكلة العشوائيات ليست قاصرة ولا خاصة بهذه المدينة بل مشكلة عالمية تعاني منها الكثير من مدن العالم حتى المتطورة منها، مشيراً إلى أن معالجة هذه المشكلة تحظي باهتمام عالمي من منظمة الأممالمتحدة التي تدعم هذه المشاريع وتساهم فيها في جميع أنحاء العالم، وأوضح أن المنظمة تتابع مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة. وأضاف أن المشروع ليس قاصرا على الإعمار والإسكان فحسب، بل هو مشروع إنساني في المقام الأول، لأن هناك بشرا يسكنون هذه الأحياء العشوائية، ولسبب من الأسباب نشأت هذه العشوائيات، ولا يمكن لأحد أن ينسبها لجهة معينة بذاتها فهي مشكلة موجودة في كافة مدن العالم ولكن آن الأوان لنرتقي بهذه المناطق في ظل وجود قيادة تهتم بإسعاد الإنسان سواء كان من المواطنين أو من المقيمين. وأوضح أن مشروع تطوير العشوائيات بني على أساس التنفيذ بمشاركة الدولة والقطاع الخاص من خلال تشجيع أصحاب الأموال للاستثمار في بلدهم، مطالبا رجال الأعمال بالاستثمار في وطنهم مع تحقيق الإقامة للمقيمين في هذه البلاد بصورة كريمة خاصة لأولئك الفارين بدينهم من بلدانهم إلى هذه البلاد المباركة. وبين أن مشروع تطوير ومعالجة العشوائيات بدأ منذ أكثر من سنتين، حيث كانت بدايته جيده إثر عمل مسح ميداني لكل ما يستحق أن يشمله هذا التطوير والمعالجة، وأضاف أنها ظهرت عدة مشاكل فيما يتعلق بالمناطق العشوائية، منها صكوك الملكية حيث وجد أن عدة أحياء بها منازل على أرض ليس لها صكوك، كما أن هناك بعض الأحياء مقامه على أرض مملوكه لشخص واحد ومبني عليها مئات المنازل. وشدد الفيصل على أن هذه المشاريع ومشاريع التنمية لا يمكن أن تنجح إلا بتضافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والأهلية وشرائح المجتمع، مشيراً إلى أن جامعة أم القرى تشارك وتساهم من خلال الكرسي في مشروع شبكات التنمية التي طرحت قبل أيام، متمنيا من كافة الجامعات الخروج من أسوارها لخدمة المجتمع وأن تكون لرجال الأعمال المساهمة الفاعلة في دعم المشاريع والبحوث العلمية في معالجة العشوائيات وتطويرها. كما استعرض الأمير خالد الفيصل أمس في مقر الإمارة بمكة لدى رئاسته الاجتماع الأول للهيئة التنفيذية لمركز تاريخ مكةالمكرمة، الرؤية الاستراتيجية للمنطقة، مشيراً إلى أنها تبدأ وتنتهي من الكعبة المشرفة، التي هي قبلة المسلمين، مؤكداً أن هذه الأرض شرفها الله بخدمة الحجاج والمعتمرين، وقال يكفينا فخراً واعتزازاً أن اللقب الذي اختاره عبدالله بن عبدالعزيز ملك هذه البلاد هو خادم الحرمين الشريفين. وناقش الاجتماع الأول للهيئة التنفيذية لمركز تاريخ مكةالمكرمة برئاسة الأمير خالد الفيصل، بوصفه نائب رئيس مجلس إدارة المركز، الخطط المستقبلية لأعماله والأنشطة والمشاريع العلمية، وفق الاستراتيجيته المرسومة له لتحقيق أهدافه في خدمة تاريخ العاصمة المقدسة بمشاركة الباحثات والباحثين من داخل المملكة وخارجها. وتداول أمير منطقة مكة مع أعضاء الهيئة التنفيذية المراحل الأولى لتأسيس المركز بما يحقق خدمة تاريخ مدينة مكةالمكرمة من كل الجوانب، عبر اللقاءات المتخصصة وحركة النشر العلمي وتوثيق كل الكتب والمراجع عن مكةالمكرمة منذ نشأتها في التاريخ وما سيكتب عن دورها البشري والحضاري في المستقبل، فضلاً عن تشجيع مسارات البحث في مكوناته المادية والمعنوية.