شدد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، أمس، على ضرورة اتخاذ إجراءات لحقن دماء الشعب السوري بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف المجزرة التي تفاقمت دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري. وغداة الموقف الذي اتخذته الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية، أكد مصدر دبلوماسي روسي في الرياض ل"الوطن" أن لافروف يجري اتصالات في سعي لزيارة للمملكة بهدف توضيح خطة موسكو وتفاصيل مبادرتها للقيادة السعودية لإيجاد شكل من التنسيق بين الجانبين لإخراج سورية من دائرة العنف. من جهة أخرى، أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس "أن طبيعة التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات، تدل على أن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت على الأرجح منذ مارس 2011". ------------------------------------------------------------------------ شدد مجلس الوزراء على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدى استقباله ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال27 في الجنادرية، التي أشار فيها إلى اهتزاز ثقة العالم بالأممالمتحدة إثر فشل مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية. جاء ذلك في جلسة مجلس الوزراء التي رأسها خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة بمدينة الرياض ظهر أمس. لقاءات رسمية وعند بدء الجلسة، أطلع الملك عبدالله المجلس على الرسائل والمباحثات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية، مع بعض قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم، حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطور الأحداث في المنطقة والعالم. ومن ذلك لقاؤه بأخيه ملك مملكة البحرين الملك حمد آل خليفة، ومباحثاته مع رئيس جمهورية كوريا الرئيس لي ميونج باك، واستقبالاته لضيوف الجنادرية وقائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جيمس ماتيس. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين، عقب الجلسة أن مجلس الوزراء رفع خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين على ما يوليه من اهتمام ورعاية للنشاطات الثقافية ودعم لمسيرة الثقافة في المملكة والعالم العربي وتشجيع وتقدير للمخترعين والموهوبين المتميزين في المجالات العلمية، وتطرق في هذا الشأن إلى رعايته لانطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال27 في الجنادرية، مشدداً على المضامين المهمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله ضيوف المهرجان وما اشتملت عليه من ترحيب المملكة بكل من فيه خير لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية وإشارته إلى اهتزاز ثقة العالم كله في الأممالمتحدة إثر فشل مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية، وتأكيده أن الدول مهما كانت لا يمكن أن تحكم العالم كله وإنما يجب أن يحكم العالم العقل والإنصاف والأخلاق. ونوه المجلس بإعلان نتائج جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الخامسة وزيادة قيمتها من 500 ألف إلى 750 ألف ريال في كل فروعها ورفع الجائزة التقديرية للمكرمين من الأفراد من 250 ألف إلى 500 ألف ريال، ليسهم ذلك - بحول الله - في المزيد من التشجيع لحركة الترجمة. الشأن العربي وبين الدكتور العثيمين أن "المجلس استمع إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث على الساحة العربية،" منوها بالبيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وما اتخذه من إجراءات وتدابير لحل الأزمة السورية.. وشدد مجلس الوزراء على اتخاذ إجراءات حاسمة بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سورية التي تفاقمت دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه. وأعرب عن ترحيب المملكة بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر أصدقاء سورية المقرر انعقاده في الرابع والعشرين من شهر فبراير الحالي. كما رحب المجلس بإعلان الدوحة الذي وقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأعرب المجلس عن أمل المملكة في أن تسهم هذه الخطوة الإيجابية بإذن الله في إنجاز ما تم الاتفاق عليه ترسيخاً للوحدة الوطنية الفلسطينية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق. الشأن المحلي وأفاد الدكتور العثيمين أن مجلس الوزراء واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية: أولا.. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أقر مجلس الوزراء توسيع مهمات اللجنة الدائمة لتنفيذ طلبات المساعدة القانونية المتبادلة، لتشمل الطلبات الواردة من الدول الأجنبية أو الصادرة من المملكة إلى تلك الدول في جميع الجرائم. ثانيا.. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في شأن توسيع عضوية مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز من ذوي المكانة العلمية، قرر مجلس الوزراء ما يلي: 1- إضافة وزيرالثقافة والإعلام إلى عضوية مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز. 2- إضافة ممثل من الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى عضوية مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز. 3- زيادة عدد الأعضاء في مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز من ذوي المكانة العلمية إلى 10 بدلاً من 5. ثالثا.. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمساحة، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعيين كل من: الدكتور عبدالله بن حسين بن عبدالرحمن القاضي، والمهندس عامر بن عبدالحميد بن فوزان الدليجان، والدكتور فيصل بن محمد أمين بن توفيق التميمي، أعضاءً من ذوي الاختصاص ممثلين للقطاعين العام والخاص في اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية، لمدة 3 سنوات اعتباراً من تاريخ نفاذ القرار. رابعا.. وافق مجلس الوزراء على تفويض الرئيس العام لرعاية الشباب - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الألباني في شأن مشروع اتفاق تعاون بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة ووزارة السياحة والثقافة والشباب والرياضة بجمهورية ألبانيا في مجال الشباب والرياضة والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. خامسا.. وافق مجلس الوزراء على تفويض محافظ الهيئة العامة للاستثمار - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفيتنامي في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية فيتنام الاشتراكية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية.