انفجرت سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية، بالتزامن مع إبطال السلطات الجورجية لمفعول قنبلة أخرى وضعت في سيارة تابعة لأحد موظفي السفارة العبرية في تبليسي، فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله وإيران بتدبير العمليتين، وواصل القادة الإسرائيليون تعليقاتهم على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بالقاهرة أول أمس. ففي نيودلهي انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة دبلوماسيين اثنين بجروح. وقال المتحدث باسم الشرطة إن الدبلوماسيين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون مزيد من الإيضاحات، بينما قال المتحدث باسم السفارة ديفيد جولدفارب إن أسباب الانفجار لم تعرف بعد، وإن السلطات الهندية تتولى التحقيق في الواقعة للكشف عن ملابساتها. وفي العاصمة الجورجية تبليسي أعلنت وزارة الداخلية أن السلطات المختصة قامت بإبطال مفعول قنبلة موضوعة في سيارة أحد موظفي السفارة الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الوزارة شوتا اوتاشفيلي "اكتشف أحد موظفي السفارة وجود عبوة ناسفة في سيارته واتصل بالشرطة التي قامت بتفكيكها قبل انفجارها". إلى ذلك اتهم نتنياهو إيران بالوقوف وراء الهجومين، وقال بيان صادر عن مكتبه أمس "إيران هي التي تقف وراء هذه العمليات وهي أكبر مصدر للإرهاب في العالم". وأضاف "شهدنا في الأشهر الأخيرة عدة محاولات للاعتداء على مواطنين إسرائيليين ويهود في دول عدة منها أذربيجان وتايلاند، ونجحنا في إحباط هذه العمليات الإرهابية بالتعاون مع الجهات المحلية. وكل هذه المحاولات وقفت وراءها إيران وحزب الله". من جهة أخرى أكد مسؤولون فلسطينيون إن إقرار مجلس جامعة الدول العربية لإرسال القيادة الفلسطينية رسائل للحكومة الإسرائيلية والأطراف الدولية، تؤكد على ربط المفاوضات بوقف الاستيطان وقبول حدود 1967 أساساً للحل، يمثِّل تأكيداً لرفض تمديد اللقاءات الاستكشافية، وأكدوا أن القيادة ستقرر خلال الأيام القليلة المقبلة الخطوات التالية، وأن انتظارهم للرد الإسرائيلي لن يدوم طويلاً، وفي غياب رد إيجابي سيتجه الفلسطينيون مجدداً للمحافل الدولية لنيل الاعتراف بدولتهم.