تصاعدت معدلات التوتر في مدينة حلب غداة وقوع انفجارين عنيفين فيها حيث كثفت القوات السورية تعزيزاتها في أحيائها التي تشهد احتجاجات، فيما تابعت عملياتها في حمص. وقتل نحو 19 شخصا في سورية أمس هم 13 مدنيا وثلاثة من عناصر الأمن وجنديان بحسب ناشط، فيما اغتيل ضابط يشغل منصب مدير مشفى عسكري، بحسب مصدر رسمي. وسقط عدد من القتلى والجرحى في حمص إثر إطلاق النار من رشاشات ثقيلة والقصف الذي يتعرض له حي بابا عمرو" في حمص. وذكر هادي عبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في اتصال هاتفي إن "حي بابا عمرو ما زال يتعرض للقصف" مشيرا إلى أن "القصف يتوقف لمدة ربع ساعة قبل أن يعود من جديد". وأشار الناشط إلى تردي الحالة الإنسانية في هذا الحي "حيث لا يتمكن سكانه من الخروج إلى الأحياء المجاورة للحصول على المواد الغذائية والطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات". وفي حي الإنشاءات، أكد عبد الله أن قوات مشتركة أمنية وعسكرية اقتحمت الحي معززة بعدد من الشاحنات الصغيرة وقامت بإطلاق النار تمهيدا لدخول المنازل ونهب محتوياتها. وعمدت هذه القوات إلى سرقة المنازل الخالية من سكانها في هذا الحي الذي يسكنه ميسورون، حيث شوهدوا وهم يحملون أجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات والأجهزة الكهربائية المنزلية، بحسب الناشط. ولفت إلى أن هذه القوات قامت كذلك بسرقة الأغطية، وأشار إلى أنها وسيلة التدفئة الوحيدة حاليا خلال الطقس البارد في غياب الوسائل الأخرى نظرا لانقطاع الكهرباء ونقص المحروقات. وفي ريف دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "استشهد ثلاثة مواطنين إثر استمرار القصف على مدينة الزبداني التي تحاول القوات السورية اقتحامها". وأضاف "كما تدور اشتباكات عنيفة بشارع الجلاء في مدينة دوما بين الجيش ومجموعات منشقة عنه أسفرت عن مقتل جنديين اثنين وانشقاق ضابط وثمانية جنود مع دبابة". وكان المرصد أفاد أن "قواتا عسكرية أمنية مشتركة اقتحمت الجامع الكبير في مدينة دوما بعد صلاة الظهر وبدأت حملة اعتقالات داخل الجامع، وأصيب بعض المصلين بجروح بعد أن جرت اشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة عند مداخل دوما".