قتل اربعة مدنيين بينهم سيدة امس السبت في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقصف على حي بابا عمرو في حمص في وسط سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان. ويتعرض حي بابا عمرو في حمص احد معاقل الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ صباح الاثنين، لقصف عنيف اوقع عددا كبيرا من الضحايا، بحسب ما افاد ناشطون. وذكر هادي عبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في اتصال هاتفي ان «حي بابا عمرو ما زال يتعرض للقصف منذ الساعة الرابعة (2,00 تغ)» مشيرا الى ان «القصف يتوقف لمدة ربع ساعة قبل ان يعود من جديد». واضاف عبد الله ان «هناك منازل تضررت بشكل جزئي اذ احدث القصف فوهات في جدران المنازل». واشار الناشط الى تردي الحالة الانسانية في هذا الحي «حيث لا يتمكن سكانه من الخروج الى الاحياء المجاورة للحصول على المواد الغذائية والطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات». وفي حي الانشاءات، اكد عبد الله ان قوات مشتركة امنية وعسكرية اقتحمت الحي معززة بعدد من الشاحنات الصغيرة وقامت باطلاق النار تمهيدا لدخول المنازل ونهب محتوياتها. وعمدت هذه القوات الى سرقة المنازل الخالية من سكانها في هذا الحي الذي يسكنه ميسورون حيث شوهدوا وهم يحملون اجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات والاجهزة الكهربائية المنزلية، بحسب الناشط. ولفت الناشط الى ان هذه القوات قامت كذلك بسرقة الاغطية، واشار الى انها وسيلة التدفئة الوحيدة حاليا خلال الطقس البارد في غياب الوسائل الاخرى نظرا لانقطاع الكهرباء وفقدان المحروقات. اشتباكات بين القوات السورية والمنشقين بالقرب من دمشق وقال نشطاء إن اشتباكات اندلعت امس السبت بين قوات سورية حكومية ومنشقين عن الجيش بالقرب من العاصمة السورية دمشق. وقال الناشط هاني عبد الله من دمشق في تصريحات انه مع اندلاع القتال، دوت أصوات إطلاق النار من البنادق الآلية وانفجار القذائف في منطقة ريف دمشق في ضواحي العاصمة لكنه لم يقدم معلومات حول الضحايا. في غضون ذلك، قال نشطاء من شمال لبنان انه يمكن سماع أصوات القصف الثقيل الذي يستهدف منطقة قصير السورية بالقرب من الحدود مع لبنان. وقال الناشط أبو رعد إن «القوات السورية تقصف قصير بشكل مكثف منذ الساعات الأولى من الصباح بسبب فرار الكثير من النشطاء والمنشقين الذين كانوا في الخالدية وبابا عمرو إلى قصير». وقتل ما لا يقل عن 90 شخصا في أنحاء سوريا الجمعة بينهم 28 شخصا لقوا حتفهم في تفجيرين انتحاريين استهدفا منشأتين أمنيتين بمدينة حلب. وقالت وزارة الصحة إن 235 شخصا أصيبوا في التفجيرات. واتهمت المعارضة نظام الرئيس الأسد بتدبير الهجمات لتشويه صورة الثوار. ونفى العقيد رياض الأسد قائد الجيش السوري الحر المنشق تورط رفاقه في الهجمات. ومن المنتظر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشة غدا الاثنين حول الموقف في سوريا حيث تلقي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي كلمة خلال الجلسة. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي في جينيف أمس الجمعة «نعتقد وقلنا وسنظل نكرر أن قضية سوريا تختص بها المحكمة الجنائية الدولية. هذا سيعطي رسالة قوية جدا جدا لمن يديرون العرض.» تجمع مناهض للنظام السوري في الرمادي كما نظم علماء دين وزعماء عشائر في الرمادي غرب بغداد امس السبت تجمعا مناهضا للنظام السوري، اعلن خلاله مئات المشاركين عن تأييدهم للجيش السوري الحر والتزامهم العمل على «نصرة اخواننا» في سوريا. ونظم التجمع في الملعب الرئيسي وسط الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، مركز الانبار المحافظة العراقية الاكبر التي تسكنها غالبية سنية وتشترك مع الاراضي السورية بحدود يبلغ طولها اكثر من 300 كلم. وجلست مجموعة من علماء الدين والشيوخ وزعماء العشائر في منصة داخل الملعب، بينما تجمع في مقابل المنصة حوالى 500 من ابناء المحافظة، بحسب ما أكد مراسل وكالة فرانس برس في المكان. وعلقت فوق المنصة لافتة كبيرة كتب عليها «يا سوريا المجد لك ولشهدائك الكرام، صبرا صبرا إن الأنبار قادمة»، فيما رفع بعض المشاركين لافتات كتب عليها «سوريا لا تحزني إن الله معك»، و»الخزي والعار لروسيا والصين». تركيا تطلق حملة مساعدات إنسانية ونقلت وكالة انباء الاناضول عن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قوله ان تركيا ستقدم طلبا لدى الاممالمتحدة لاطلاق حملة مساعدات انسانية لضحايا اعمال القمع في سوريا. ونقلت الوكالة عن داود اوغلو قوله لصحافيين أتراك خلال زيارة لواشنطن «أعطيت اليوم توجيهات لرفع طلب الى المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف بشأن مساعدة انسانية». وأضاف إن «تركيا تطلق مبادرة الى مكتب الأممالمتحدة في جنيف لنقل مساعدات انسانية لسوريا» مشيرا الى «مأساة انسانية» خصوصا في حمص (وسط) والزبداني (قرب دمشق) اللتين تتعرضان لقصف ينفذه الجيش السوري. وردا على سؤال قال مصدر دبلوماسي تركي طالبا عدم كشف اسمه إن تركيا «سترفع الملف الى المفوضية العليا لحقوق الانسان» وايضا الى منظمات أخرى في الاممالمتحدة متخصصة في تقديم المساعدات الانسانية مثل مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ومقره جنيف.