قصفت القوات السورية أحياء في مدينة حمص اليوم السبت في حملة لقمع الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي قالت حليفته روسيا إنها لن تؤيد خطة السلام العربية التي يتم الترويج لها في الأممالمتحدة. وقال نشطاء إن 7 أشخاص قتلوا في أحدث هجوم خلال الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية منذ أسبوع على حمص أحد مراكز الانتفاضة التي تستهدف الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. تأتى إراقة الدماء في حمص بعد يوم من أعمال العنف التي عمت أنحاء سورية عندما أدى تفجيران إلى مقتل 28 شخصا على الأقل في حلب وخاض مقاتلون معارضون معارك ضد القوات الحكومية في إحدى ضواحي دمشق بعد حلول الظلام. ويتجاهل الأسد النداءات الدولية المتكررة لحقن الدماء والتي كان أحدثها من الاتحاد الأوروبي الذي طالبه بوقف الحملة العنيفة. وقالت مسؤولية العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "روعتني التقارير عن الهجمات الوحشية للقوات المسلحة السورية في حمص. أدين بأشد العبارات هذه الأفعال التي يرتكبها النظام السوري ضد مدنييه. غير أن العالم منقسم بشدة بشأن كيفية إنهاء الصراع في سورية بعد أن استخدمت روسيا والصين قبل أسبوع حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن رعته دول غربية وعربية يساند دعوة الجامعة العربية للأسد إلى التنحي. لكن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قال اليوم السبت إن موسكو لا يمكن أن تؤيد خطوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تقوم على "نفس نص مسودة القرار غير المتوازن" ولم يؤد النزاع الدبلوماسي إلى التخفيف عن حمص حيث قال نشطاء إن هجوم القوات الحكومية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حمص أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 300 شخص في الأسبوع الماضي. وتتناقص الإمدادات الغذائية والطبية في المناطق المحاصرة حيث لا يبرح كثير من السكان منازلهم خوفا من التعرض لإطلاق النار.