طالب عدد من سكان حي الجرف بالمدينة المنورة الشؤون الصحية بالمنطقة، بإنشاء مركز صحي آخر يدعم الموجود حالياً لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى، حيث يخدم المركز الحالي عددا من المخططات. ورصدت "الوطن" تزاحم النساء على عيادة الأسنان في مركز صحي الجرف، فيما خلت بعض العيادات من الأطباء، فيما طلب أحد العمال من المرضى الانتظار حتى يحضر الطبيب. وأشار المواطن عائش العلوني إلى صعوبة استيعاب المركز لسكان أكثر من سبعة مخططات منها الشاكرين، والمزينى، والربوة والجرف الشرقي والغربي، في ظل توفر طبيب واحد لكل عيادة، مبينا أن عيادة الأسنان بالمركز يتسابق عليها المراجعون كل صباح للفوز برقم للكشف، وأن أغلب موظفي المركز يرددون بعد الظهر "الآن فترة غداء أو راحة"، لافتا إلى أن المتعارف عليه أن المراكز تعمل دون فترة راحة. وقالت المواطنة أم سلطان إن تقاعس الموظفين وبطء الإجراءات وغياب الرقيب من أسباب تدني الخدمات بالمركز, مشيرة إلى أن مدخل المركز الرئيس بدون سفلتة ويصعب مرور بعض المركبات الصغيرة من خلاله. وأضافت، أن مركز الجرف الصحي يحتاج إلى كوادر طبية وفنية، حيث يوجد فني واحد بقسم المختبر لا يستطيع خدمة كل المراجعين من الجنسين، وتنتظر المراجعات أكثر من أسبوع لمعرفة نتيجة تحليل الحمل. من جانبه، أكد مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية بالشؤون الصحية بالمدينة المنورة خالد بن ضيف الله الحربي ل "الوطن"، اعتماد مركز صحي جديد في حي الجرف الشرقي في ميزانية 1431/ 1432، واعتماد ملاكات وظيفية للمركز. وأضاف أنه يوجد بالمركز حاليا عيادتا أسنان, واحدة للنساء وأخرى للرجال، كما يوجد به عيادتين للأمراض المزمنة واحدة بالقسم الرجالي والأخرى بالقسم النسائي، وينظم المواعيد والعمل بالعيادتين ممرض وممرضة تحت إشراف الأطباء، كما أنه جارى التنسيق مع إدارتي المرور والبلدية بخصوص مدخل الطريق الرئيسي للمركز لإعادة رصفه. وأوضح الحربي، أن جميع التحاليل ترسل من المراكز الصحية إلى المختبر الرئيسي التابع للشؤون الصحية بالمنطقة، وترسل التقارير إلى المركز مرة أخرى، بما فيها تحليل الحمل للنساء.