استحدثت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عيادة أسنان خاصة بالنساء في المركز الصحي بحي الخالدية، حيث كانت فيه عيادة أسنان واحدة فقط، ويأتي هذا الاستحداث لعيادة الأسنان الثانية للنساء بعد أن تذمر عدد من سكان الحي من الازدحام الشديد الذي تشهده عيادة الأسنان بمركز صحي الخالدية، وانتظار النساء لساعات أمام بوابة المركز تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة قبل بدء الدوام بساعتين من أجل الحصول على رقم للدخول على الطبيب. وأوضح محمد الحربي ل"الوطن" أنه اضطر أن يترك والدته الستينية واقفة أمام بوابة المركز منذ الساعة السادسة صباحا لتتمكن من الحصول على رقم في وقت مبكر من بداية دوام العاملين بالمركز، مبينا أن والدته مريضة بالسكر وكادت تتعرض لحالة إغماء أمام البوابة نتيجة حرارة أشعة الشمس، حيث لا يوجد مكان يستظللن به. وأشارت أم محمد وهي بطابور الانتظار على بوابة المركز إلى أنها ترددت مرتين سابقتين وحصلت على أرقام إلا أنه نظرا لشدة الازدحام لم تتمكن من الانتظار، فاضطرت إلى الحضور أمام البوابة مع بقية النساء من الصباح الباكر. وذكر سامي العوفي أنه كان هناك عيادة واحدة فقط للنساء والرجال وكانت تشهد ازدحاما شديدا، حيث فضل بعض المرضى ممن لديهم الإمكانات المادية التوجه إلى مراكز طب الأسنان الخاصة لإنهاء معاناتهم في وقت سريع، مبينا أنه تم افتتاح عيادة خاصة للنساء إلا أن الطبيب ذهب إجازة وبات المرضى الرجال بمعاناتهم حتى أمس. فيما ذكرت ناديه المطرفي أنها حضرت منذ الساعة ال7,45 صباحا لتحصل على رقم عند افتتاح المركز، ومن ثم تذهب بعد الساعة الثامنة إلى منزلها قبل أن تعود إلى المركز في الوقت الذي يكون موعد دخولها على الطبيب قريبا. وكانت "الوطن" أرسلت خطابا لمديرية الشؤون لصحة المدينة عن تذمر المرضى المراجعين لعيادة الأسنان بمركز صحي الخالدية، حيث جاء في خطاب صحة المنطقة على لسان ناطقها عبدالرزاق حافظ: أنه تم التواصل مع المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور خالد الحربي وأفاد بأن الازدحام يرجع إلى وجود عيادة أسنان واحدة بالمركز تعمل لمدة 3 أيام أسبوعيا لاستقبال حالات الرجال واليومان الآخران لاستقبال حالات النساء. وأكد حافظ أن مدير صحة المدينة عبدالله بن علي الطائفي وجه باستحداث عيادة أسنان أخرى بمركز صحي الخالدية، ليصبح بالمركز عيادتا أسنان بدلا عن واحدة، إحداهما للرجال والأخرى للنساء.