في مشهد متكرر للمواشي المحملة بمركبات الدفع الرباعي أو المعروضة للبيع على طريق الدرب وسط تلوث بيئي وتشويه للمنظر العام، يرفض بائعو المواشي الاستجابة لبلدية الدرب لعرض مبيعاتهم في سوق المواشي خلف المحلات التجارية بمثلث الدرب, بحجة الخوف من انخفاض مستوى البيع. وقال بائع المواشي محمد ناصر القادم من مركز الشقيق، إن عددا كبيرا من بائعي الأغنام يحضرون مختلف أنواع المواشي صباح كل أربعاء, وينتشروا على الطرقات وأمام المحلات التجارية بمثلث الدرب. وقال المسن إبراهيم الحدري: نفضل واجهة السوق بمثلث الدرب ليسهل علينا عرض المواشي لسالكي الطريق ضمانا لسرعة بيعها بأسعار مناسبة, مشيرا إلى أن بلدية الدرب خصصت موقعا لبيع المواشي خلف سوق البسطات والمحلات التجارية بالمثلث، وهو ما يصعب وصول المسافرين إليه. وشاهدت "الوطن" المسن حاوي حسن، أحد سكان محافظة بيش، الذي يتردد أسبوعيا لبيع مواشيه في مثلث الدرب، وهو جالس في مركبته التي تنقل مواشيه مكتفيا في حديثه ل"الوطن" بعبارة "طالب العيش قوي، لذا تجده في كل موقع يستفيد منه". وأشار أحد ملاك المطاعم إلى أنه يتردد أسبوعيا على سوق المواشي في مثلث الدرب, مبينا أن أغلب المعروض من الأغنام حاليا هو الجذع، وذلك لاحتفاظ مربي المواشي بالكبير منها، لبيعها في الإجازة الصيفية التي تكثر فيها الزيجات. أما المقيم أحمد علي فقد أبدى استياءه من انتشار باعة المواشي أمام المطاعم والمحلات التجارية المجاورة له لإغلاقهم الطرقات المؤدية للمطعم الذي يعمل به، مؤكدا تأثرهم من الروائح الكريهة الناجمة عن مخلفات المواشي بالرغم من نظافة البلدية لها. من جانبه، زف رئيس بلدية الدرب المهندس سلمان بن حسين الفيفي بشارة لأهالي الدرب باعتماد الوزارة موقعا لسوق المواشي بالمحافظة، واعتماد مليوني ريال لمشروع السوق الذي ستبدأ خطوات تجهيزه في الأشهر القريبة القادمة.