أكد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هو المنظمة العربية الوحيدة الناجحة في هذا الوقت، معربا عن أسفه لهذا الأمر. وتأتي تأكيدات الأمير سلمان، في أعقاب المحاضرة التي ألقاها في جامعة الملك سعود عن حياة الملك المؤسس والتي ركزت على الجوانب الاجتماعية في تاريخ الملك عبد العزيز وموضوع الشباب وعلاقتهم بالتاريخ، وتدشينه كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية. وفي كلمته أكد وزير الدفاع ، على وجود دروس ومواقف تستحق التأمل والاقتداء عاصرها الملك عبد العزيز في شبابه، حيث كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بربه وسنة نبيه وبارا بوالديه وحريصا على أسرته ومواطنيه، وملتزما بمبادئ الدولة التي تأسست بالدرعية في منتصف القرن الثاني عشر الهجري على أساس الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة، وامتدت إلى ما نحن عليه اليوم في المملكة التي ينص على نظامها الأساسي للحكم أنها دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام ودستورها كتاب الله وسنة رسوله. ورحب وزير الدفاع خلال النقاش المفتوح الذي دار مع حضور الندوة، بآراء المواطنين، وقال إن بيوت ومجالس قيادة هذه البلاد مفتوحة أمامهم لإبداء أي رأي، مضيفا أن المملكة تتميز بأن الأسرة الحاكمة نبتة من نبات المجتمع السعودي، وليس لدينا تفرقة مثل ما لدى الآخرين. وقال "نحن نرحب بأي رأي لمواطن، فإذا كان على حق استفدنا منه، وإن جانب الصواب نعمل على تصحيح مفهومه". وشدد الأمير سلمان، على إن إجراء الدراسات العلمية والبحوث بالتاريخ لن ينتهي، وقال "لدينا تاريخ ليس بالمملكة فقط والدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، بل الواقع أن لدينا تاريخا إسلاميا منذ انبعاث الرسالة ونزول كتاب الله على نبي عربي بأرض عربية بلغة عربية وهذه مسؤولية كبرى لهذه الدولة وهذا الشعب". وأضاف "أقول أيضا من بعد خروج الخلافة الإسلامية وانتهت بالجزيرة العربية لم تقم دولة وحدت أكثر أجزاء الجزيرة العربية إلا هذه الدولة وهذا عز وفخر ولكنها مسؤولية أيضا". واعتبر وزير الدفاع أن المملكة هي بلد تاريخ وحضارة قديمة، مؤكدا أن الحضارات كانت تأتي من الشرق إلى الغرب، معتبرا أن التطور الشرقي تفوق في ذلك الوقت على تطور أوروبا، وهو ما دفعه للقول إن ذلك كله يجعل البلاد أمام مسؤولية كبرى كونها مهبط الوحي، مشددا على نعمة الأمن والاستقرار التي تحظى بها المملكة. من جهة أخرى، استقبل وزير الدفاع في مكتبه بالمعذر أمس، سفير جمهورية الجابون لدى المملكة إسماعيل نياما أوليجي. وتم خلال الاستقبال بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل وزير الدفاع أمس، سفير جمهورية أفغانستان الإسلامية لدى المملكة سيد أحمد عمر خليل. ونقل السفير خلال الاستقبال للأمير سلمان بن عبدالعزيز تحيات وتهنئة وزير الدفاع بجمهورية أفغانستان الإسلامية بالثقة الملكية بتعيينه وزيراً للدفاع فيما حمله سموه تحياته وتقديره له. كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.