يعكف متطوعون من طلاب المعهد الثانوي الصناعي بالقصيم حاليا، على صيانة عدد من منازل الأسر الفقيرة والمحتاجة في أحياء الرابية والشماس والسادة ببريدة، وذلك في إطار البرنامج الذي اطلقته جمعية الملك عبدالعزيز النسائية "عون" في القصيم، قبل عدة سنوات بالتعاون مع المعهد بهدف تنمية الأحياء الفقيرة. وتعمل الجمعية على كثير من البرامج منها تنمية الأحياء بالشراكة مع جهات متعددة من بينها الإمارة والأمانة وإدارة التربية والتعليم وبعض الجهات الخدمية، إضافة إلى معهد التدريب الصناعي الذي تعمل معه الجمعية لإنهاء معاناة الأسر السعودية في تتبع احتياجات المنازل الفقيرة. وأوضحت رئيسة مجلس ادارة الجمعية لولوة بنت سليمان النغيمشي ل"الوطن"، أن مجموعة من الفتيات السعوديات تفقدن منازل في أحياء بريدة الفقيرة مع طلاب متطوعين من المعهد لإصلاح السباكة والكهرباء في تلك المنازل، فيما تقوم جمعية "عون" بتوفير المواد المستخدمة في الإصلاحات لتلك المنازل والأسر، وتابعت "عملنا على نظافة الأحياء ورفع الأنقاض وكذلك العناية بالشوارع ومستنقعات المياه عبر رفع تقارير لأمانة القصيم وهناك تحرك إيجابي مع هذا البرنامج لإنهاء معاناة الأحياء الفقيرة". وأضافت، أن الجمعية تعكف حالياً على تتبع بعض المنازل الفقيرة التي تحتاج إلى إصلاحات عبر التعاون مع طلاب المعهد الصناعي المتخصصين في مجالات الكهراباء والسباكة، مشيرة إلى أن الجمعية والمعهد في بريدة يعملان معاً لإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل والتكافل بين أفراده، من خلال تنفيذ البرنامج في منازل الأسر في أحياء الرابية والشماس والسادة. وبينت النغيمشي، أن المعهد يقوم بالكشف عن الأعطال في السباكة والكهرباء، فيما تقوم الجمعية بتوفير المستلزمات والخامات المطلوبة كافة لاستبدال الخامات التالفة بالجديدة، وذلك لتحقيق مشاركة فعالة لأفراد المجتمع في البرامج التطوعية وللمساهمة في التنمية البيئية وتطويرها وتحسين الخدمات المعيشية الأساسية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية في منازل الفئات الفقيرة والمحتاجة التي ترعاها الجمعية لتوفير منازل آمنة.