هددت إدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل باللجوء إلى إمارة المنطقة والجهات الأمنية، لتنفيذ قرار نقل مديرة إحدى مدارس البنات الثانوية، بعدما رفضت الامتثال للقرار الصادر قبل أكثر من 4 أشهر ويقضي بعدم التجديد لها وتحويلها إلى معلمة. صرح بذلك المتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل أحمد القطب. ونفى القطب اللجوء للشرطة لتنفيذ القرار السبت الماضي. وقال في اتصال هاتفي مع "الوطن" إن الإدارة لم تطلب من الجهات الأمنية تنفيذ القرار، مؤكداً في الوقت نفسه أن إدارة التعليم استهلكت جميع الحلول من أجل تنفيذ القرار، لكنها لم تصل إلى نتيجة حتى أمس، مشيراً إلى أن إعفاء المديرة يرجع إلى تدني أدائها دون الممتاز، كما هو حال جميع المديرات. ولم يستبعد القطب لجوء إدارته إلى إمارة المنطقة أو غيرها من جهات الدولة من أجل إجبار المعلمة على إخلاء إدارة المدرسة للمديرة الجديدة. وأبدى القطب أمله بأن تكون المديرة "على قدر المسؤولية وأن تدرك بوصفها تربوية أن ثمة إجراءات وأنظمة سارية هي التي حتمت تحويلها إلى معلمة"، موضحاً أن جميع مديرات المدارس يكلّفن لمدة عام واحد، وإن حصلن بعده على تقدير دون ممتاز في التقييم الوظيفي فسيحوّلن تلقائيا إلى التدريس، وهذا ما حدث مع مديرة مدرسة ثانوية نقرة قفار. وحول تأثر سير الدراسة في المدرسة من ناحية الطالبات والمعلمات، أوضح القطب أن ذلك قيد الاهتمام المشدد من إدارة التربية والتعليم، وأن مسألة الحفاظ على انتظام الدراسة بشكل طبيعي في المدرسة "غير قابلة للنقاش". من جانبه، أكد ولي أمر المديرة فضل عدم ذكر اسمه أن قراراً وصلها بعدم تجديد تكليفها بإدارة المدرسة في ال 6 من ذي القعدة الماضي، ورفضت التنفيذ آنذاك بحجة أنه لا يزال أمامها أكثر من شهرين من تكليفها المفترض استمراره لمدة عام كامل، مضيفاً أنها ترفض تنفيذ قرار إنهاء التكليف قبل 22 محرم 1433، وهو موعد انتهاء التكليف الرسمي. وحصلت "الوطن" على صورة من استمارة تقييم الأداء الوظيفي لمديرة المدرسة موقعة من المشرفة التربوية، توضح أنها حصلت على تقدير ممتاز وبدرجة 95 من 100 درجة، وأنها تقدمت بشكوى لمدير تعليم حائل ووزارة التربية والتعليم، ولكنهم لم يحركوا ساكنا.