توقع تقرير اقتصادي أن يحقق الاقتصاد السعودي نموا ملموسا على المدى القصير، آخذاً في الاعتبار انتقال المملكة إلى التركيز على الصناعات التحويلية وأنشطة التنمية المضافة بخططها لزيادة إنتاج البتروكيماويات من خلال قطاع النفط، إضافة إلى ما يتمتع به قطاع البنوك من إمكانات، خاصة في قطاع البيع بالتجزئة، واتساع آفاق زيادة القروض الاستهلاكية التي تعد مقدمة لتفعيل قانون الرهن العقاري. وأكد التقرير الاقتصادي السنوي "السعودية 2012"، الذي أصدرته مجموعة أكسفورد للأعمال بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية، نجاح الاستثمارات الضخمة التي ضختها المملكة في عدد من القطاعات الاقتصادية مثل الإسكان والنقل ومشروعات مصافي النفط، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي سيحقق تطورات رئيسية في هذه القطاعات. ورصد التقرير النمو المستمر في قطاع البناء والعقار السعودي الذي تم دعمه من خلال زيادة تدفق العائدات والنمو السكاني، مع الإشارة إلى المرسوم الملكي لبناء نصف مليون وحدة سكنية، والذي من المقرر أن يلعب دورا في معالجة قلة المعروض من الوحدات السكنية. وقال المحرر الإقليمي لأكسفورد بزنس جروب أوليفر كورنوك، خلال حفل إطلاق التقرير أول من أمس في الرياض، إن جهود المملكة لتحقيق النمو الاقتصادي في إطار خطة التنمية التاسعة كانت واضحة في إحراز النتائج مع الصناعات التحويلية، وخاصة التي استفادت من التوسع في مصانع إنتاج البتروكيماويات، مشيراً إلى أن التقرير تناول كيفية إدارة المملكة لأزمة هبوط الأسعار التى قد تنجم عن تباطؤ الاقتصاد الأميركي والأوروبي. من جهتها أكدت المدير الإقليمي لأكسفورد بزنس جروب في السعودية نيسلهان ايداجول، على أهمية دعوة الحكومة السعودية لتمويل اقتصادها، مشيرة إلى أن الاقتصاد السعودي يسير بخطى متسارعة في القطاع الصناعي الذي يتضمن إنتاج الحديد والألمونيوم، بالإضافة إلى تطور قطاع تقنية المعلومات الذي يحرز تقدما. أما المدير الإقليمي لأكسفورد بزنس جروب في جدة آنا لانديتا، فقالت إن مساهمة شركائنا في السعودية قد دعمت بلا شك أحدث تقاريرنا عن اقتصاد المملكة ومهدت الطريق له ليصبح مرجعا هاما للمستثمرين حول العالم. ويقدم تقرير "السعودية 2012"، تحليلاً متعمقاً لمبادرات الإنفاق التي اعتمدتها المملكة في إطار الخطة الخمسية للتنمية التاسعة 2010- 2014 والتي من المتوقع أن تحقق نموا ملموسا على المدى القصير، آخذة في الاعتبار انتقال المملكة إلى التركيز على الصناعات التحويلية وأنشطة التنمية المضافة بخططها لزيادة إنتاج البتروكيماويات من خلال قطاع النفط. واحتفاءً بالمطبوعة - التي تنشر للعام الخامس في المملكة – أقامت أكسفورد بيزنس جروب، حفلاً أول من أمس في فندق الفيصلية بالرياض وحضره عدد كبير من كبار الشخصيات. ويضم التقرير تفاصيل المنح التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2012 مع دليل مفصل للقطاعات كدليل للمستثمرين. كما يضم لقاءات مع عدة شخصيات بارزة في السياسة والاقتصاد، ومع ممثلي قطاع الأعمال، وزير الاقتصاد والتخطيط السابق خالد القصيبي، ونائب وزير الثروة المعدنية في وزارة البترول والثروة المعدنية سلطان الشاولي، والأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض حسين العصيل، ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي.