كشفت تقارير أميركية أن مفاوضين يمثلون حركة طالبان بدأوا في قطر مع مسؤولين أميركيين محادثات أولية ترمي إلى إرساء الثقة لإنهاء الحرب في أفغانستان، فيما كشفت الحكومة الأفغانية أن 50 من أنصار الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار استسلموا إلى السلطات في ولاية بغلان الشمالية، إلا أن المتحدث باسم الحزب هارون زرغون نفى أن يكون بين الخمسين من ينتمي إلى تنظيم حكمتيار. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، نقلا عن قادة في طالبان قولهم إن نقل سجناء على جدول أعمال هذه المفاوضات. وبحسب الصحيفة يتوقع أن يتوجه وفد رسمي قطري إلى كابول ليوضح للحكومة الأفغانية دور الدوحة في هذه المباحثات كما قال المسؤول الأفغاني أمين الدين مظفري سكرتير المجلس الأعلى للسلام الذي أسسه الرئيس حامد قرضاي. ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه قوله إن أربعة إلى ثمانية مندوبين من طالبان أتوا من باكستان توجهوا إلى قطر لإنشاء مكتب تمثيل سياسي للحركة. تزامن ذلك مع زيارة ستقوم بها إلى كابول، وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار في الأول من فبراير لبحث جهود المصالحة هناك. وذكرت صحيفة "ذا نيوز" أن خار سترأس وفدا صغيرا في رحلة تستغرق يوما واحدا إلى كابول في الأول من فبراير. أمنيا، قالت وزارة الداخلية إن أربعة مسلحين قتلوا وأصيب آخر خلال عمليات أمنية جرت في عدة أقاليم أفغانية. وذكرت القوات الدولية إن قوة أمنية يقودها الأفغان ومدعومة من إيساف قتلت قياديا لحركة أوزبكستان الإسلامية في منطقة طالقان بإقليم طخار أمس. في باكستان، يبدو أن حدة الأزمة السياسية التي تفجرت خلال الثلاثة أشهر الماضية وسببت أسوأ التوترات بين الحكومة والجيش في باكستان منذ انقلاب عام 1999، بدأت تتراجع في الوقت الحالي من خلال إعادة صياغة توازن دقيق للسلطة.