كشف تقرير حديث لإدارة مكافحة التسول بوزارة الشؤون الإجتماعية أن عدد المتسولين المقبوض عليهم من السعوديين والأجانب خلال عام 1431، بلغ 15،329 متسولاً منهم 1969 سعودياً، و13360 أجنبياً، فيما احتلت الرياض المرتبة الأولى في عدد المتسولين السعوديين، وتربعت جدة قائمة المتسولين الأجانب. وأوضح التقرير أن عدد المتسولين من السعوديين في عمر أقل من 18 سنة بلغ 237 من الذكور و509 من الإناث، في حين بلغ عدد المتسولين من 19 إلى 30 سنة 28 ذكور 531 إناث، إضافة إلى 119 ذكور و545 إناث في سن 31 فما فوق، فيما بلغ عدد المتسولين الأجانب المقبوض عليهم 13360 منهم 272 ذكور و207 إناث أقل من 18 سنة، و 7395 ذكور و335 إناث في سن 19 إلى 30، و4823 ذكور و328 إناث من سن 31 فما فوق. وبين التقرير، أن جدة سجلت النسبة الأعلى في عدد المتسولين الأجانب ووصل إلى 1775، والسعوديين 25، تلتها المدينةالمنورة حيث وصل عدد الأجانب 653 والسعوديين 86، في حين بلغ عدد المتسولين الأجانب في مكةالمكرمة 341 والسعوديين 19، وسجل مكتب المتابعة الاجتماعية في أبها 606 حالة تسوّل منهم 298 أجنبي و308 سعودي، في حين سجل مكتب المتابعة الاجتماعية بالطائف 641 حالة منهم 341 سعودياً و273 أجانب. وفي القصيم سجل مكتب المتابعة الاجتماعية 611 حالة تفوق فيها السعوديون على الأجانب حيث بلغ عددهم 595 و 16 أجنبياً، في حين بلغ عدد السعوديين المتسولين في الإحساء 136 و5 أجانب، وسجل في الدمام 104 حالات للسعوديين و4 لأجانب، فيما ضبط في الخرج 21 سعودياً متسولاً، و38 أجنبياً، وتقاسم في تبوك السعوديون والأجانب العدد ب25 لكل منهما، في حين لم يسجل مكتب المتابعة الاجتماعية في حائل أي من حالات التسول طوال العام. وأكد مدير إدارة مكافحة التسول بوزارة الشئون الاجتماعية يوسف السيالي ل"الوطن " أن آلية القبض على المتسولين تتم حسب الأنظمة والتعليمات المنظمة لمكافحة ظاهرة التسول، مبيناً أن مسؤولية مكافحة الظاهرة مشتركة بين مجموعة من الوزارات ذات العلاقة للقضاء وللحد من انتشارها عبر فرق مكافحة مشتركة. وأوضح أن مباشرة القبض على المتسولين مناط بها للجهات الأمنية، فيما يقتصر دور مكافحة التسول على دراسة المتسول السعودي وتقديم الخدمات التي يحتاج إليها، مشيراً إلى أن مكاتب مكافحة التسول والمتابعة الاجتماعية قدمت العديد من الخدمات الجليلة لحالات المتسولين السعوديين الذين أحيلوا لبحث حالاتهم اجتماعيا واقتصاديا وتقديم الخدمات إليها، وتابع "القادر على العمل يحال لوزارة العمل لتأمين وظيفة تضاهي قدراته، أما المحتاج منهم فيحال إلى الضمان الاجتماعي وللجمعيات الخيرية لتقديم المساعدة التي يحتاجونها". وبيّن السيالي، أنه في حال ثبوت أن المتسول كان محتالا وتكرر ذلك بعد استيفائه لجميع الخدمات واتخاذه مهنة فإنه يحال إلى الشرطة لإيقاع العقوبة عليه ولا يتم تجريمه، مشيراً إلى أن السلوك الذي يقوم به المتسول ليس من الجرائم الكبيرة بل يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية حيث لا جريمة ولا عقاب إلا وفقا للشرع والنظام ويتم ردعه عن طريق أخذ التعهدات اللازمة عليه بعدم العودة للتسول مرة أخرى. واختتم مدير إدارة مكافحة التسول بوزارة الشئون الاجتماعية، أن المتسولين يستخدمون حيل ابتكرت مؤخرا لاستعطاف المواطن السعودي الذي جبل على حب الخير وأصبحت مكشوفة لدى فرق المكافحة، وأنه يمكن التعامل مع هذه الظاهرة من خلال التوعية الإعلامية بخطورتها وإبلاغ الجهات الأمنية عن مرتكبيها للحد منهم.