أبدى عدد من خريجات الجامعات السعودية امتعاضهن من حرمانهن إعانة الباحثين عن العمل "حافز"، بحجة عدم استحقاقهن، على الرغم من أنهن تخرجن من الجامعة ولم يحصلن على وظيفة بعد. وأكدت الخريجة من جامعة الملك خالد فرع بيشة نورة الهاجري، أن نحو 100 خريجة من الجامعة تقدمن للبرنامج ولكن رفضن بحجة أن أسماءهن في الجامعة لا تزال مقيدة على أنهن طالبات، على الرغم من تخرجهن منذ شهر رجب العام الماضي، مشيرة إلى أنهن اتصلن بالجامعة لتسهيل عملية رفع الأسماء حتى يتسنى لهن التقديم للبرنامج، إلا أنهن لم يجدن أي تجاوب من الإدارة. "الوطن" اتصلت بالمشرف على فرع الجامعة ببيشة الدكتور مهدي القرني الذي أكد أن الأسماء مرفوعة من كشوفات الجامعة ولكن المشكلة تكمن في "حافز" نفسه الذي يشترط أن تكون الخريجة قد أمضت عاماً على تخرجها لتنال المكافأة، وهو ما أكدته بالفعل موظفة خدمة العملاء، بقولها إن الخريجات الجامعيات لا يحصلن على الإعانة إلا بعد عام من تخرجهن إذا كن يستلمن مكافأة أثناء الدراسة، وتنخفض هذه المدة إلى ستة أشهر في حال لم يكن يستلمن المكافأة. ووصفت الخريجة نوال اليوسف- من جامعة الملك سعود- الشرط بأنه تعجيزي، لأن الخريجة التي لم تجد وظيفة تستحق الإعانة، لأنها حرمت من المكافأة الجامعية ولم يعد لها مصدر دخل. وأشارت إلى أنه ليس منطقيا منعهن من التقديم للإعانة حتى يتم توفير وظيفة مناسبة لهن، فيما استغربت الخريجة سارة البلوي - من كليات البنات- هذا التعقيد، وأشارت إلى أن المكافأة الجامعية كانت تعين أسرا بأكملها، إلا أنها أصيبت بضائقة مالية كبيرة بعد انقطاع المكافأة وأن إعانة "حافز" توفر بعض الاحتياجات الملحة لهذه الأسر.