قتل 10 جنود أطلسيين في أفغانستان، بينهم 4 فرنسيين قتلوا بنيران صديقة أطلقها جندي أفغاني، الأمر الذي دفع الحكومة الفرنسية لتعليق مشاركتها العسكرية. وأعلنت قوات حلف شمال الأطلسي أن جندياً أفغانيا يدعى عبد الصبور فتح النار على القوات الفرنسية أمس في ولاية كابيسا (شمال شرقي كابول) مما أسفر عن مقتل 4 جنود فرنسيين وإصابة 16 آخرين. ودفع مقتل وإصابة هؤلاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أن يعلن قرار تعليق المشاركة العسكرية الفرنسية في أفغانستان. وقال قررت إرسال وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان إلى أفغانستان، وأن جميع عمليات التدريب والمساعدة من قبل العسكريين الفرنسيين ستتوقف. وهدد بطرح مسألة عودة الجيش الفرنسي قبل الموعد إلى البلاد إن لم تكن الظروف الأمنية واضحة. وبمقتل هؤلاء ارتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ 2001 إلى 82 جنديا. ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أنديرس فوج راسموسين أمس بأنه "يوم حزين للغاية"، معتبرا الحادث "منفرد". وفي باكستان، كشفت مصادر أمنية أمس عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الباكستاني أسلم أعوان المعروف باسم عبدالله الخراساني، بغارة طائرة بدون طيار أميركية على مجمع سكني في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية المتاخمة لأفغانستان. كما قتل بهجوم آخر في 12 يناير الجاري، زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود ومجموعة من قيادات القاعدة الأجانب من الأزبك، لكن مصادر أخرى نفت ذلك، وقالت إنه ما زال على قيد الحياة. وفي ثكنة نوشهرة بإقليم خيبر بختونخواه فجر مهاجم انتحاري حزامه الناسف وأردى نفسه قتيلا بعد أن طوقته الأجهزة الأمنية. وفي إقليم البنجاب، اختطف 4 مسلحون موظفي إغاثة، ألماني وإيطالي، من منزل بمنطقة مولتان إلى جهة غير معلومة. ويعمل الاثنان لدى منظمة إغاثة ألمانية تدير مشروعا لإعادة تأهيل ضحايا الفيضانات بمنطقة مظفر جاره القريبة. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن عملية الاختطاف. وسياسيا، تقرر عقد اجتماع مشترك للجمعية العمومية ومجلس الشيوخ اليوم لدراسة مستقبل العلاقات مع الولاياتالمتحدة في ضوء اقتراحات لجنة الدفاع المنبثقة عن رئاسة الوزراء وضمن توصيات عدة. وتضمنت التوصيات إعادة هيكلة العلاقات الباكستانية الأميركية على أسس جديدة تتعهد بموجبها الولاياتالمتحدة باحترام سيادة باكستان. وأيضا تأكيدات بعدم تكرار عملية مهمند في نوفمبر، التي قتل فيها 24 جنديا بغارة أميركية. وكذلك، دراسة إنهاء التحالف مع أميركا إذا استمرت في عملياتها السرية بمنطقة القبائل وفي العمق الباكستاني، إضافة إلى دراسة قطع العلاقات الدبلوماسية مع أميركا وتصفية كافة الخلايا النائمة لمخابراتها التي شكلها الجاسوس الأميركي ريموند ديفس، دون علم قادة الفيالق العسكرية الباكستانية.