دخلت العلاقات الباكستانية الأميركية مرحلة خطرة بعد رفض إسلام أباد طلبا أميركيا بالإفراج عن أحد الموظفين بالسفارة الأميركية ألقت القبض عليه شرطة البنجاب الخميس الماضي بتهمة قتل مواطنين باكستانيين. وكانت السفارة الأميركية بإسلام أباد أصدرت بيانا طالبت فيه الحكومة الباكستانية بالإفراج الفوري عن المواطن الأميركي، ريموند ديفس، مشيرة في بيان إلى أن باكستان تخرق اتفاقية جنيف بإصرارها على عدم الإفراج عن ديفس لأنه دبلوماسي ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية. وكان بيان صادر عن السفارة الأميركية يقول إن ديفس موظف في القنصلية الأميركية العامة في لاهور ولم يصفه بأنه دبلوماسي. ورد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية على بيان السفارة قائلا إنه ينبغي عليها أن تحترم النظام القضائي في باكستان. وفي هذا السياق اتصل السفير الأميركي بإسلام أباد برئيس الرابطة الإسلامية نواز شريف هاتفيا وطلب منه المساعدة في الإفراج عن ديفس ولكن شريف رفض التدخل، نظرا لأن القضية مازالت معلقة لدى القضاء، وتقرر أن يبقى ديفس لدى الشرطة لمدة 6 أيام للتحقيق في الأمر. ويقول ديفس إنه قتل المواطنين الباكستانيين دفاعا عن النفس، لأنهما حاولا سرقته، كما قتل مواطنا ثالثا بسيارة للقنصلية الأميركية بلاهور عندما كانت تسير بسرعة كبيرة نحو ديفس بعد أن استنجد بها. ميدانيا حرق مسلحون بمنطقة ( خوزدار) بإقليم بلوشستان شاحنتين لحلف شمالى الأطلسي. وفي أفغانستان ذكر حاكم مديرية تشار دري بإقليم قندوز شمال أفغانستان عبد الواحد عمير خيل، أمس أن ثلاثة جنود من قوات حلف الأطلسي أصيبوا بانفجار استهدف عربة عسكرية في منطقة "ايم خاني"بالمديرية، بينما التحق 128 عنصراً من المسلحين بالحكومة الأفغانية. وأعلن الناطق باسم طالبان المسؤولية عن التفجير وأكد أن العملية أسفرت عن مقتل 4 جنود من القوات الأجنبية. كما أكدت الحركة تدمير دبابة أميركية قرب قرية "خان" بمديرية "باجرام" التابعة لإقليم بروان شمال كابول مما أسفر عن مقتل 4 جنود كانوا على متنها، بينما لم تعلِّق المصادر الرسمية على الحادثة. وقتل 5 مسلحين من طالبان بمواجهة مع القوات الأفغانية في منطقة "صياد" التابعة لولاية سربل بأقصى شمال غرب أفغانستان. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأفغانية أن ما لا يقل عن 128 عنصراً من مسلحي طالبان استسلموا للحكومة الأفغانية وسلموا 48 قطعة من أسلحتهم والذخائر والمتفجرات التي كانت بحوزتهم وسط تعهداتهم بالتعاون مع الحكومة. وقالت الوزارة إن 4 من قيادات الحركة كانوا من ضمن المجموعة المستسلمة وهم حاجي صالح وقوماندان خير الله والملا حسن والملا منير الذين كانوا نشطين في منطقة "کوهستانات" التابعة لولاية سربل الواقعة بشمال غرب أفغانستان. وأوضحت الوزارة أن المجموعة استسلمت جراء عملية عسكرية قامت بها قوات الفيلق ال 209 في الشمال. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن 18 زعيماً قبلياً احتجزتهم طالبان في منطقة باجاورا بولاية كنر شرق أفغانستان بعد أن دعتهم بهدف إجراء مفاوضات المصالحة مع الحكومة. وقال قائد شرطة الإقليم كنر خليل الله ضيائي إن الحكومة لم تتلق حتى الآن أية مطالبات من قبل الخاطفين إلا أن جهود التفاوض للإفراج عنهم متواصلة. وأشار إلى أنهم أرسلوا مجلس شورى محليا مكونا من 40 زعيماً آخر لمنطقة طالبان للتفاوض حول إنقاذ المخطوفين.