الزائر لبلاد آل تليد ( وادي دفا - وادي حمر - السلف - الكرش - العرض - نتاور - تشوية) يرى قصورا شديدا في جميع الخدمات التي يحتاجها أهالي المنطقة. ومن ضمنها سوء الطرق والمواصلات والتنقل عبرها وسوء الصيانة. وخاصة في الفترات التي تعقب هطول الأمطار. فالطريق الإسفلتي الوحيد الذي يربط بلاد آل تليد بمحافظة الداير بني مالك وينتهي بفرعيه في السلف وقرثة. والآخر الذي يربط الربوعة بوادي حمر مرورا بتشوية يتعرض باستمرار للسيول الجارفة التي تؤدي إلى تلف وانهيار أجزاء من الإسفلت على جوانب الطريق أو دفنه بالطين والوحل. وتعرضه أيضا للانهيارات الصخرية. هذا فقط ما يتعلق بالطريق الإسفلتي وأما الطرق الرملية الأخرى فحدث ولا حرج. وأصبح معتادا أن نرى أهالي الأودية والقرى في المنطقة يقومون بصيانة طرقهم عقب الأمطار. وكم هو مرير أن تبدأ يومك برحلة من أعلى وادي حمر حتى السلف. فطول الوادي لا يتعدى العشرة كيلومترات. ولكنك وبدون مبالغة ستقطع تلك المسافة في أكثر من ساعة. فضلا عما ستخلفه تلك الرحلة من متاعب للسيارة وقائدها. والمصيبة هي عندما يمتلئ هذا الوادي بالسيول ويبقى أهله مقيدين حتى ينخفض مستواه بالرغم مما قد يواجهونه من مشاكل خلال فترة جريانه. ومعاناة المرضى الذين قد يذهبون ضحيته وضحية تأخر تنفيذ مشاريع السفلتة ومد الجسور عبره إلى القرى والمحافظات المجاورة التي تحتكر كل خدمات الصحة والتموين وكل ما يحتاجه أهالي قرى آل تليد.