استنكرت مجموعة من السوريين العلويين في بيان محاولات النظام السوري ربط الطائفة العلوية به وسلوك أطراف من المعارضة الذي يضفي صفة طائفية على الحركة الاحتجاجية التي تعصف بالبلاد منذ منتصف مارس، مؤكدين على وحدة الشعب السوري. واستنكر الموقعون على البيان وبينهم صحفيون وكتاب "محاولة النظام من خلال آلاعيبه الأمنية والإعلامية ربط الطائفة العلوية خصوصا والأقليات الدينية عموما به". كما دانوا أيضا "سلوك وتصريحات أطراف معارضة تحاول إضفاء صفة طائفية على انتفاضتنا التي كانت ومازالت انتفاضة كرامة بمطالب مدنية"، معتبرين هذه الأطراف "الوجه الآخر للنظام القمعي". وأكد الموقعون الذين أجبرتهم "الظروف والمسؤولية الوطنية إلى الإشارة مكرهين إلى خلفياتنا الاجتماعية" دعمهم لكافة مطالب "انتفاضة الحرية مرورا بإسقاط النظام بكافة رموزه وانتهاء ببناء دولة مدنية ديموقراطية تحترم جميع مواطنيها". ودعوا "المواطنين السوريين العلويين وأبناء الأقليات الدينية والقومية المتخوفين مما سيلي انهيار النظام إلى المشاركة في إسقاط النظام القمعي والمساهمة في بناء الجمهورية السورية الجديدة، دولة القانون والمواطنة". كما أكدوا على "وحدة الشعب السوري بكافه أطيافه الدينية والقومية والعمل على بناء دولة حرة ديموقراطية تحفظ حقوق مواطنيها بالتساوي، وهذا يتم بداية بإسقاط النظام الاستبدادي الحالي". وطالب الموقعون الجيش السوري "بالتوقف عن تنفيذ أوامر القتل ضد المتظاهرين السلميين"، مدينين "أعمال القمع الوحشية التي يقوم بها أزلام النظام أيا كانوا ولأي جماعة دينية أو قومية انتموا". ومن الموقعين على البيان الشاعرة ربا حسن والشاعرة والمدونة رشا عمران والكاتبة روزا ياسين حسن والممثلة لويز عبدالكريم علي والصحفيتان رولا الأسد وخولة دنيا والكاتبة سمر يزبك والصحفي يامن حسين والممثلة إيمان الجابر. من جانب آخر حث مراقب الإخوان المسلمين في سورية محمد الشقفة "قوى العالم على زيادة الضغوط الدبلوماسية على الرئيس السوري بشار الأسد"، داعيا إلى تطبيق حظر جوي وإقامة "مناطق آمنة" لمساعدة المعارضين. وقال إن على جامعة الدول العربية التي أرسلت مراقبين لتقييم تنفيذ سورية خطة لإنهاء العنف أن تضغط على مجلس الأمن لاتخاذ "إجراءات رادعة" مع الأسد. وأضاف "الشعب السوري مصمم. لن يعود أحد إلى منزله ما لم يرحل بشار". ومضى يقول "على المجتمع الدولي اتخاذ الموقف الصحيح. لا بد أن يقوم بعزل كامل للنظام مثل أن يسحب سفراءه ويطرد سفراء النظام". وأضاف الشقفة أن جماعة الإخوان تؤيد تماما الاحتجاجات السلمية وتريد من القوات المعارضة أن تقتصر في عملياتها على الدفاع عن المتظاهرين السلميين. وعندما سئل عن الطلب التالي الذي يجب على الجامعة العربية طلبه من الأممالمتحدة، قال إنه يريد فرض "منطقة حظر جوي ومناطق آمنة" لكنه رفض أن يصل ذلك إلى حد التدخل العسكري.