كشفت مصادر دبلوماسية غربية ل "الوطن" أن الوفد الإسرائيلي للقاءات عمان رفض تقديم رؤيته للحدود بانتظار إنهاء التفاوض حول القدس والمستوطنات. وأضافت أن "المبعوث الإسرائيلي إسحاق مولخو قال إنه من غير الممكن أن تقدم حكومته رؤيتها لهذه القضايا قبل استكمال المفاوضات، وعند انتهائها يمكن تقديم الخارطة الإسرائيلية النهائية للحدود". و كشف أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب الرحيم تفاصيل المطالب الإسرائيلية في مؤتمر برام الله أمس، وقال إن "إسرائيل تريد القدس، وتعتبر الأغوار والتلال المطلة عليها ضرورةً لأمنها ولا يمكن التنازل عنها". وأضاف "كما تعتبر أن الأراضي والتلال الغربية والتجمعات الاستيطانية أمر واقع لا بد من الاعتراف بها. وفوق هذا وذاك لا خريطة نهائية للحدود إلا بعد تحديد أحواض المياه الجوفية. وقبل كل شيء لا بد من الاعتراف والإقرار بيهودية الدولة". وتابع "ترى إسرائيل أن المفاوضات للوصول لحل لا تكون إلا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو". من جانبه، كشف ملك الأردن عبدالله الثاني أنه لا يمكن توقع مشاركة الولاياتالمتحدة بقوة في قضية الشرق الأوسط نظرا للانتخابات والتحديات الداخلية التي تواجهها، ما لم يكن هناك ما يشجعها على ذلك. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرت أمس، وقبيل ساعات من لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن. واعتبر عبدالله الثاني لقاءات عمان جيدة، بالرغم من النظرة السلبية لها. في غضون ذلك، أصدرت رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي تعليماتها لقيادة المنطقة الجنوبية بالاستعدادات لاحتمال القيام بعملية واسعة النطاق في قطاع غزة في غضون عدة أشهر، حسبما قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس. وبدورها، أطلقت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا) مناشدة من أجل غزة والضفة الغربية لجمع 300 مليون دولار. وقالت نائبة المفوض العام للأونروا مارجوت إليس إن "آثار الحرب لا تزال قائمة، والاحتياجات الإنسانية للنساء والرجال والأطفال في غزة لا تزال حادة التأثير". وفي السياق، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أمس إلى اندماج بين حركته حماس وحركة الجهاد الإسلامي. وأفاد بيان لمكتبه أن هناك حوارا بين الحركتين لتحقيق الوحدة الاندماجية بينهما، وهو ما أكده الناطق باسم الجهاد الاسلامي داود شهاب. وهذه المرة الأولى التي يعلن رسميا عن حوار بهدف الاندماج بين الحركتين، لا سيما أن هناك اختلافات بينهما حول المشاركة بالانتخابات والحكومة.