أعلن مسؤول فلسطيني أمس، رفض السلطة الفلسطينية لما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مبادرة للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع إيهود باراك لاستئناف مفاوضات السلام. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإذاعة فلسطين :"لن ننظر إلى أية مبادرة مجرد نظر حتى لو وقف العالم كله ضدنا إذا خلت من وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وقفاً تاماً". وأكد عبد ربه على رفض الفلسطينيين لمقترحات الدولة ذات الحدود المؤقتة، وقال: "كل هذه مجرد بالونات في الهواء وهم يعرفون أننا لن نعترف بيهودية الدولة لأننا لن نقدم طلب انضمام إلى الجناح اليميني في الحركة الصهيونية". وأضاف " إن الجناح اليساري في الحركة الصهيونية ليس موقفه هكذا، نحن لن نقدم طلب انضمام إلى الحركة الصهيونية والجناح اليميني فيها تحديداً". وتقوم مبادرة بيريز وباراك للسلام التي تناقلها الإعلام الإسرائيلي على مرحلتين، الأولى تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على نصف مساحة الضفة الغربية وهي مساحة اكبر نسبيا مما يملكه الفلسطينيون حاليا. وفي المرحلة الثانية يتلقى كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ضمانات مطمئنة من واشنطن بحيث تضمن واشنطنللفلسطينيين انهاء المفاوضات في غضون فترة زمنية محددة بين عام ونصف العام وعامين،بعد اعتراف فلسطيني بيهودية إسرائيل. وأكد عبد ربه أن المساعي الفلسطينية مستمرة للحصول على اعتراف من مجلس الأمن الدولي بدولة تقوم على حدود عام 1967، وقال: "تم إطلاق ضوء أخضر بقرار المجموعة العربية وتجري دراسة هذا الأمر في نيويورك وعلى نار هادئة ولكن فعالة". وتابع " نحن نريد حشد أوسع تأييد حول هذا الموقف".