استخدمت شرطة مكافحة الشغب في رومانيا الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين قذفوا الحجارة وأشعلوا النيران في أكشاك بيع الصحف وصناديق القمامة في وسط بوخارست في اليوم الرابع من مظاهرات احتجاجا على إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة. وتجمع محتجون سلميا أول من أمس، في عدة مدن كبرى بمناطق متفرقة من رومانيا منها كلوج وتيميشوارا واياسي ودعوا إلى استقالة الرئيس ترايان باسيسكو وحكومة رئيس الوزراء اميل بوك. وبدأت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد يوم الخميس الماضي دعما لنائب وزير الصحة الذي استقال بعد انتقاده مشروع قانون أثار الجدل لإصلاح الرعاية الصحية كانت ستنضم بموجبه شركات خاصة للقطاع الصحي الحكومي. وسحبت الحكومة مشروع القانون يوم الجمعة لكن هذا لم يسهم بدرجة تذكر في استرضاء المتظاهرين الذين عادوا إلى الشوارع للتعبير عن استياء عام من خفض الإنفاق وتراجع مستوى المعيشة. وكانت احتجاجات أول من أمس في بوخارست الأعنف منذ بدء الأزمة المالية. وعلى الرغم من أن الحكومة خفضت الوظائف الحكومية والرواتب ورفعت ضريبة القيمة المضافة في 2010 فإن رومانيا تفادت إلى حد كبير الاحتجاجات العنيفة المناهضة لإجراءات التقشف في أجزاء أخرى من أوروبا.