لم تكن الحكاية رغبة في الفوز فقط، بل تحقيق حضور سعودي على مستوى عالمي احترافي، وهو ما كان محرضاً لمشاركة فريق الصقور السعودي للسيارات في سباق دبي (24 ساعة) الذي انطلق في الثانية من بعد ظهر أمس وينتهي في الثانية من بعد ظهر اليوم بتوقيت الإمارات، منهياً 24 ساعة متواصلة من أزيز المحركات والتنافس المحموم على لقب البطولة مع 400 سائق من 36 جنسية. ويتزين قميص فريق الصقور بشعار صحيفة الوطن الراعية للفريق، وهو يسعى لإقحام اسم المملكة قي عالم الاحتراف في هذه الرياضة الميكانيكية التي تحظى بمتابعة كبيرة، التي تمتاز بتقاليد وتراث خاصين. ويتنافس فريق الصقور في السباق الضاري بفريقين يضم الأول سائقين محترفين نوعاً ما، يتقدمهما الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزميله فيصل بن لادن، إضافة للسويدي إدوارد سانتسروم والألمانية كلاوديو هورتيجن ومواطنها يورج مولر وحملت سيارته الرقم 1، فيما اعتذر الأمير خالد بن سلطان الفيصل عن المشاركة في الفريق الثاني للصقور الذي ضم فيصل بن لادن (يشارك مع الفريقين الأول والثاني) وفهد فواز القصيبي (19 عاماً) وبندر العيسائي والألماني ماركو هورتينج. وبدأت حكاية فريق الصقور في هذه المشاركة بتحالف مع فريق شوبيرت الألماني المتوّج بلقب السباق في النسخة الأخيرة والواصل لمنصات التتويج في النسخ الثلاثة الأخيرة، وذلك حينما شارك الأمير عبدالعزيز الفيصل في بطولة أوروبا لسيارات GT3 إحدى بطولات الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، وشاركه في السيارة ذاتها السويدي إدواردو سانتسروم، وحقق الفيصل حينها إنجازاً غير مسبوق عربياً وسعودياً حينما توج بطلاً للجولة الأولى من السباق في البرتغال، ومن هنا نبعت فكرة التحالف بين فريق الصقور وشوبيرت كفريقين بطلين، يشاركان اليوم كفريق واحد دخل بقوة مرشحاً لمنصة التتويج. وتأسس فريق الصقور عام 2004 وهو العام ذاته الذي أنشئت فيه حلبة دبي اوتودروم التي تستضيف السباق الحالي في نسخته السابعة، وتمتد حلبتها على مسافة 5.3 كلم. ومع انطلاقة السباق كان حضور الصقور قوياً، فبعد نحو ساعتين من البداية كان الفريق يمضي بقوة نحو المقدمة متراوحاً بين المركزين الثاني والثالث.