أثار إطلاق رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل مصطلح "القطيع" على عدد من أعضاء الجمعية العمومية للمسرحيين السعوديين خلال أحد تعقيباته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ردود أفعال وصلت إلى التهديد بالمقاضاة. وقال عضو الجمعية العمومية المسرحي فيصل الشعيب إنه فوجئ بما نشره الهذيل، وهو أمر لا يرضاه وسيتقدم للمحكمة الشعرية بطلب مقاضاة الهذيل عن هذا الوصف الذي لا يليق بمثقف أن يطلقه على زملائه. وأشار الشعيب إلى أن مجلس إدارة الجمعية لم يقدم شيئا خلال الدورات السابقة سوى حملات التعريف وفتح حساب للجمعية والبحث عن مبنى، مبينا أن الآمال قد خابت حول المجلس وفُقدت الثقة فيه، وذكر أن المشكلة التي واجهت المجلس في بدايته هي التكتل مما ساهم في عدم نجاحه، وقال "يفترض أن توزع مقاعد المجلس على المناطق لإتاحة الفرص لتسجيل حضور ممثل لكافة المسرحيين من مختلف مناطق المملكة". وعن سر الخلافات بين الأعضاء، أشار الشعيب إلى أن التعنت في الآراء من قبل إدارة المجلس والتمسك بالمنصب كان نواة شرارة الخلافات التي عطلت عمل الجمعية وأفقدتها ثقة المسرحيين. واعتبر المسرحي وعضو الجمعية العمومية فهد الأسمر أن ذلك الوصف إساءة إلى جميع المسرحيين وكان يفترض ألا يصدر من رئيس الجمعية، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية كان محايدا حول ما يدور في الجمعية لكنه اليوم يطالب الهذيل وكامل المجلس بالتنحي، واتفق مع الشعيب في أن الخلل لازم المجلس من بدايته والمتمثل في التكتل الذي جعل وجه جل مقاعد المجلس لمناطق معينة وغيب مناطق كثيرة. أما المسرحي والأمين السابق للجمعية محمد المنصور فذكر أن ما حدث إن كان صحيحا فلن يعدو عن كونه زلة قلم، ولن يصل الموضوع إلى المقاضاة، وبين أن بعض المسرحيين تحمسوا ولكن أخلاق المثقفين لن تصل إلى هذا الحد وأنا ألتمس له العذر وخاصة أنه اعتذر مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في إنشاء جمعيات بدون دعم وبدون مقرات فكيف يكتب لها النجاح. من جهته، قال رئيس جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل إنه حمّل ما لا يطيق من قبل زملائه المسرحيين الذين جعلوه على حد قوله شماعة تعلق عليها كل ما يحدث بسبب تخلي وزارة الثقافة والإعلام عن دعم جمعية المسرحيين، مشيرا إلى أنه الآن ملتزم التزاما أدبيا أمام الجمعية وسوف يقوم بتسليمها للمجلس الجديد بعد أن تحمل الكثير والكثير خلال الدورة السابقة دون أي دعم يذكر. وحول ما أثير حول وصف الهذيل لبعض المسرحيين بالقطيع عبر مشاركة له على صفحته بالفيس بوك قال "ما حدث كان ردا لي على أحد الإخوة بناء على موقف معين وفي لحظة لم أتمالك نفسي فيها وكان ذلك قبل 4 أشهر من الآن، وقد اعتذرت عنها وأكرر اعتذاري، ولكني أتساءل عن سر إعادة نشرها من جديد وقد مضى عليها 4 أشهر". وذكر الهذيل أنه كرئيس لمجلس إدارة الجمعية ومعه عدد من الأعضاء لا يتخذون قراراتهم إلا بالإجماع، ولم يتخذ أي قرار لكي يلام من قبل زملائه المسرحيين الذين هاجموه وأهانوه على حد قوله. وكشف الهذيل تفاصيل تمديد فترة عمل مجلس إدارة الجمعية الحالي قائلا "خاطبت وزارة الثقافة والإعلام وأشعرتهم أن دورة المجلس تنتهي في ال23 من ذي الحجة المنصرم، وجاءت إفادتهم بالاستمرار في عمل المجلس لحين صدور الميزانية للصرف على عقد الجمعية العمومية وتشكيل مجلس إدارة جديد". وبين أنه عاد وخاطب الوزارة وجاء الرد بالتأكيد على الاستمرار في المجلس، مشيرا إلى أن الميزانية صدرت ولكن الاعتمادات لم تصل وهذا ما يجهله البعض، مؤكدا أن المجلس الآن يعمل بأكثر من ثلثيه. وأوضح الهذيل أن سر الخلاف مع بعض زملائه المسرحيين بدأت شرارته مع مكتب الهيئة الدولية في السعودية؛ إذ نصب أحد المسرحيين نفسه مديرا للمكتب من دون موافقة من الجهات المختصة في الدولة بعد أن رشح من قبل بعض أصدقائه المسرحيين العرب. وأشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام طلبت منه الإفادة عن طلب الهيئة فتح مكتب لها في السعودية وأجابهم بما يقتضيه الإجراء الإداري، لكن الإجابة لم ترق للبعض الذين هاجموه وأخذوا يؤلبون المسرحيين ضده.