دفع بحث بعض النساء عن علاجات ناجحة وسريعة للرشاقة بعض العطارين إلى ابتكار خلطة تخسيس باسم "عشبة 15 زهرة" يروجونها عبر توظيف ما يسمى ب "عيادة" و "طبيب أعشاب" في محلاتهم، لإقناع السيدات بالنتائج الإيجابية لهذه الخلطة. إحدى السيدات اللاتي تناولن تلك الخلطة قالت إنها بعدما تناولتها لمدة شهر بهدف إنقاص الوزن شعرت بآلام حادة، وبعد زيارتها لأحد المستشفيات الحكومية للعلاج، أكد لها الطبيب أنها مصابة بجرثومة ضارة تسببت في حدوث تسمم بالجهاز الهضمي، نتيجة تناولها لتلك العشبة. من جهته، أوضح مدير إدارة التراخيص والرقابة التجارية بأمانة محافظة جدة الدكتور بشير أبونجم أن مراقبي الأمانة ضبطوا محلات للعطارة توظف أشخاصا تحت مسمى "طبيب أعشاب" لإقناع المشترين بفاعلية ما يباع لهم من خلطات. وأضاف أن الشؤون الصحية شددت على إغلاق ما يعرف ب "العيادات" داخل محلات العطارة، مبينا أن الأمانة ضبطت محلا شهيرا للعطارة في جدة قبل عدة أشهر، خصص عيادة طبية بداخله لترويج الأعشاب تحت ادعاء طبي، مما دفع الشؤون الصحية لإغلاق العيادة. وأوضح أبونجم أنه يمنع على محلات العطارة البيع، أو العرض، أو الدعاية للمستحضرات الصحية ذات الادعاءات الطبية، مشيرا إلى أن ما يسمح ببيعه فيها هو جميع الأعشاب الخام المفردة، التي لم يطرأ عليها أي تغيير والتجفيف، ولم يكتب عليها أي ادعاءات طبية. وأوضح مدير إدارة التراخيص والرقابة التجارية بأمانة محافظة جدة أنه توجد 250 نشاطا صحيا في جدة، بينما يبلغ عدد المراقبين 50 مراقبا، وهذا غير كاف، مشيرا إلى مشاركة مراقب صحي واحد من الشؤون الصحية في الحملات كافة، التي تنظم على محلات العطارة. وفيما يخص الغرامات التي تفرض على هذه المحلات، أشار إلى أنها تتراوح بين ألف و5 آلاف ريال، والإغلاق لمدة 15 يوما. من جهته، أشار مدير الرخص الطبية والصيدلة بالشؤون الصحية بجدة الدكتور سمير كعكي إلى أنه في حال وجود مواد يتم ضبطها داخل محلات العطارة تحمل ادعاءات طبية، أو مستحضرات على شكل صيدلاني، تتم إحالتها إلى الإدارة العامة للرخص الطبية والصيدلية بوزارة الصحة لاتخاذ اللازم بشأنها، وترسل العينة إلى هيئة الغذاء والدواء التي تفحصها، وهي المخول لها بترخيص لهذه الأعشاب، إما ببيعها، بعد التأكد من صلاحيتها، أو حظرها إذا كانت ضارة.