كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن ان نحو 30% من الخلطات العشبية المتداول بيعها في محلات العطارة تحتوي على أدوية مغشوشة في حين انها اشارت الى ان 50% من تلك الخلطات التي تم تحليلها بدقة ملوثة بمعادن ثقيلة ومواد محرمة دوليا أو سحبت من أسواق الأدوية عالميا نتيجة لمضارها على جسم الإنسان. وقال ل " الرياض الاقتصادي " نائب الرئيس لشؤون الدواء الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله باوزير : " وجد أن البعض الآخر يحتوي على مواد كيميائية سامة وضارة بالصحة، والبعض احتوى على ادعاءات طبية غير صحيحة أو لا يمكن التحقق من صحتها مما يعد نوعا من التضليل والغش للمستهلك. واضاف : " نحاول حاليا على تضييق الخناق على المتاجرين بسلامة وصحة المجتمع بتفعيل الجولات الميدانية للمراقبين من قبل الجهات المعنية لفرض الغرامات ومصادرة المضبوطات لاتلافها. وزاد: نلاحظ انحساراً في التجاوزات مقارنة بوقت مضى وخطوتنا المقبلة هي توعية المواطن على ان " ليس كل شئ طبيعي هو آمن " بل البعض منها يعتبر سموماً, والخلطات العشبية مغشوشة بادوية بهدف إعطائها مفعولاً علاجياً وهمياً وخاصة التي ترد من جنوب شرق آسيا. وبين باوزير ان عدد من المجلات العلمية رصدت حالات متضررة من تلك الخلطات المميتة وهناك مراكز طبية سجلت حالات وفيات نتيجة تناول خلطة عشبية مسمومة او مغشوشة, مشيرا بقوله : " لدينا مستقبلاً النية لرصد الحالات المتضررة من الاعشاب وكذلك الادوية عن طريق مركز التيقض الدوائي بهيئة الغذاء. وحول الخطوات التي يجب القيام بها نحو تنظيم تلك المحلات اوضح باوزير بقوله : " يجب منع اي خلطة عشبية وان يعاد تنظيمها من حيث النظافة وقد عالجت اللائحة الخاصة بمحلات العطارة والتي اصدرتها وزارة البلديات , ونظام مزاولة مهنة الصيدلة رخص لمنشئات بيع المستحضرات العشبية والصحية وهذه سوف تقفل الباب على كل تجاوز قد يحصل. من ناحية اخرى تنظم الهيئة العامة للغذاء والدواء ممثلة في قطاع الدواء تنظم بدءاً من اليوم السبت " الأسبوع الوطني الثاني للوقاية من التسمم تحت شعار " الخلطات العشبية غير آمنة " والذي يستمر لمدة أسبوع خلال الفتره من 29/12/1429 الموافق27/12/2008 وحتى 5/1/1430 الموافق2/1/2009 بمقر الهيئة في الرياض. ويفتتح الحفل والمعرض المصاحب له الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الكنهل والذي أكد على أن إقامة مثل هذه المناسبات يأتي بهدف نشر الوعي المعرفي وتنبيه المواطنين الى اهمية البعد عن اجتهادات العطارين و المتاجرين بالخلطات العشبية وغيرهم ممن لم يصرح لهم بممارسة التداوي أو صناعة الدواء وعرض حقيقة السلوكيات السلبية التي يمارسها الجمهور تجاه التداوي بالأعشاب وما يترتب عليها من آثار على كافة المستويات، بالإضافة الى غرس مفهوم السلامة الصحية لدى الأسرة والمجتمع. وعاد نائب الرئيس لشؤون الدواء الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله باوزير ان الحملات التوعية الصحية تعتبر ضرورة ملحة تهدف إلى الرفع من مستوى الوعي الصحي مما يساهم في سلامة المجتمع وأفراده، واستنادا الى الدراسة التي أجرتها الهيئة حول واقع المستحضرات العشبية بالمملكة والتي أجريت في مدينة الرياض كمثال للوضع الراهن في المملكة عن واقع المستحضرات العشبية في محلات العطارة والأغذية الصحية التكميلية. و جانبه أوضح مدير إدارة التوعية والأبحاث والنشر الدكتور عبدالمحسن بن حميد الرحيمي أن هذه الحملة تتضمن عدداً من الأشكال التوعوية بإقامة محاضرات توعوية في عدد من مدن المملكة بالإضافة الى إرسال اكثر من مليون رسالة SMS ورسائل توعوية عن طريق الوسائل الاعلانية الخارجية حيث سيتم استخدام 20 شاشة الكترونية على مستوى المملكه و60 وجه ميقاكوم فى مدينة جدة و60 وجه فى المنطقة الشرقية، وطباعة مليون مطوية تثقيفية سيتم توزيعها على 17 مدينة حول المملكة، كما سيتم بث رسائل صوتية قصيرة في الإذاعة حول خطورة استعمال الخلطات العشبية، وبث فلمين توعويين مدة كل فلم 3 دقائق.