قالت مصادر فلسطينية مطَّلعة إن الحكومة الأردنية تبذل جهوداً كبيرة في محاولة للجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان قبل توجُّه الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن الجمعة المقبل للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما. ومع عدم تأكيد أي مصدر رسمي لهذه الأخبار، إلا أن عباس سيظل في المنطقة حتى الجمعة حيث يبدأ جولة تشمل بريطانيا وألمانيا وروسيا. وعلى صعيد اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين التي استؤنفت أمس في عمَّان، استبعد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه تحقيق تقدم جوهري، قائلاً إنها محادثات استكشافية وأضاف "نحن لا نتهرب من المفاوضات ولكن إلى الآن لا يوجد أي عنصر مشجِّع، والإسرائيليون لم يقدموا شيئاً ولا يبدو أن لديهم نية لتقديم شيء". وفي ما يبدو أنه تعبير عن رفضها للاستقبال الرسمي الذي حظي به رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية في تونس خلال زيارته التي تمتد إلى 5 أيام دون التنسيق بشأنها مع السلطة، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن الرئيس محمود عباس اعتذر عن تلبية دعوة رسمية لزيارة تونس للمشاركة في احتفالات مرور عام على الثورة التونسية "بسبب التزاماته الأخرى". من جهة أخرى ردَّت حركة حماس على الانتقادات التي وجَّهتها لها نظيرتها فتح عقب منع قيادييها من دخول غزة الأسبوع الماضي، واتهمها القيادي محمود الزهار ب"تصعيد الخلاف وافتعال الأزمة".