أخفق الاتحاد مجدداً في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنه في دوري "زين" بعد أن فشل في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وخرج بتعادل بهدف لمثله أمام الرائد في لقاء مؤجل من الجولة السادسة ، وبقي الاتحاد سادساً ب22 نقطة فيما تقدم الرائد إلى المركز ال12 متقدماً على التعاون بفارق الأهداف فقط بعد تساويهما في النقاط (12)، وتقدم الرائد أولاً عن طريق عبدالمجيد الرويلي (63) وعادل للاتحاد سلطان النمري (75). انحصر نشاط لاعبي الفريقين مع انطلاقة اللقاء في منتصف الملعب ولم تحضر أي كرة خطرة حتى الدقيقة ال20 عندما أيقظ المحترف المغربي في صفوف الرائد عصام الراقي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء الاتحادية ارتطمت بعارضة مرمى على المزيدي وأخذت طريقها إلى خارج الملعب. وكان واضحاً تأثر الاتحاد بغياب صناعة اللعب في ظل إصابة محمد نور وإيقاف البرازيلي ويندل جيرالدو حيث لم يجد المهاجمان نايف هزازي ويحيى دغريري الإمداد المطلوب لتشكيل أي خطورة على مرمى الرائد رغم اجتهادات الثاني في أداء دور مزدوج بين صناعة اللعب ومساندة رأس الحربة. من جهته كان الرائد الطرف الأخطر في هذا الشوط واقترب كثيراً من افتتاح التسجيل في عدد من الفرص التي سنحت له ومن أبرزها مواجهة مهاجمه وليد الجيزاني للمزيدي وتسديده بعيداً عن المرمى، ثم الكرة التي أفلتت من يد المزيدي ونجح الدفاع في إنقاذها، واضطر مدرب الاتحاد السلوفيني ماتياج كيك لإجراء تغيير إجباري بعد إصابة المدافع رضا تكر ودفع بأحمد عسيري بديلا له. وحمل الشوط الثاني نفس سيناريو سابقه بتفوق رائدي نسبي ووصول لاعبيه أكثر لمرمى الاتحاد الذي افتقد لاعبوه الجدية في أدائهم، واحتاج الرائديون 18 دقيقة من زمن هذا الشوط ليصلوا لشباك مضيفهم عندما توج عبدالمجيد الرويلي جهداً جماعياً لزملائه تناقلوا خلاله الكرة فيما بينهم لتصل أخيراً أمام الرويلي فوضعها بسهولة في مرمى المزيدي هدفاً أول في اللقاء. وبادر الاتحاديون ضيوفهم هجومياً بخجل وخاصة عن طريق هزازي وساهم تراجع الرائد إلى الوراء في تعزيز الخطورة الاتحادية حتى تمكن سلطان النمري بجهد فردي من تعديل النتيجة عندما راوغ مدافعين وسدد كرة أرضية لم يفلح أحمد الكسار في التصدي لها بقدمه لتلج شباكه. وشهدت الدقائق المتبقية وصولاً متكرراً للفريقين، خاصة من قبل البديل ديبا ألونجا الذي أزعج الدفاع الاتحادي بتحركاته بيد أنه لم ينجح في كسر نتيجة التعادل التي استمرت حتى نهاية اللقاء.