خرج الاتحاد وضيفه الرائد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في المباراة المؤجلة من الجولة السادسة لدوري زين، إذ ارتفع رصيد الاتحاد إلى 22 نقطة بعد أن تجمد في الجولتين الأخيرتين اثر الخسارة أمام التعاون والفتح، فيما تقدم الرائد للمركز الثاني عشر، بعد أن رفع رصيده إلى 12 نقطة. حرص الفريقان على التأمين الدفاعي، وسيطر الحذر على تحركاتهما في منتصف الميدان، وتكافأ الفريقان في الأداء والاستحواذ إلا أنه لم يشفع للفريقين أن يظهرا بصورة فنية مرضية للمتابعين. وخلت الدقائق العشر الأولى من اللمحات الفنية، وكان الفريق الاتحادي خصوصاً من دون هوية، ما جعل مدرب الرائد عمار السويح أن يلعب على أخطاء لاعبي منافسه، مستفيداً من التمريرات الخاطئة وغياب التنوع والفاعلية الهجومية والبطء في صناعة الهجمة. وشكلت محاولات الرائد بعد أن نجح في فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين يحيى دغريري ونايف هزازي، خطورة على مرمى الاتحاد، وكان أولها تصويبة المغربي عصام الراقي، التي أخطأ فيها باولو جورج وارتطمت تصويبته في العارضة (21). بعدها لعب الرائد بطريقة متوازنة، إذ تجده مهاجماً بكثافة عددية في حال الهجمة، ومغلقاً منافذه عندما يقتضي الحال، ليكون الفريق الضيف الأكثر تهديداً ووصولاً لمرمى مستضيفه، وكاد أن يسجل هدفاً أولاً من عرضية أحمد الكعبي إثر توغله في منطقة ال18، وأرسل كرة أخرجها علي المزيدي من أمام وليد الجيزاني (28). وفي الشوط الثاني، حاول الاتحاد ترتيب أوراقه ومجاراة الضيوف، إلا أن العشوائية طغت على أداء الفريق، خصوصاً في منتصف الميدان، فيما كانت تحركات لاعبي الرائد أكثر خطورة، ونجح وليد الجيزاني في اختراق دفاعات الاتحاد، وتجهيز كرة أمام عبدالمجيد الرويلي في مواجهة المرمى الخالي لم يجد الأخير صعوبة في إيداعها المرمى كهدف أول (62). حاول الاتحاديون بعد ذلك العودة إلى نقطة البداية من خلال إرسال التمريرات الطويلة لنايف هزازي من دون جدوى، وزج المدرب السلوفيني بالشاب الخضري بدلاً من مناف أبوشقير، فيما استعان مدرب الرائد بالكنغولي ديبا عوضاً عن وليد الجيزاني، ومع استمرار محاولات الاتحاد لأدارك التعادل توغل سلطان النمري داخل المنطقة، وتجاوز أكثر من مدافع قبل أن يرسل كرة قوية فشلت محاولات حارس الرائد أحمد الكسار في التصدي لها لتلج مرماه كهدف تعادل(75)، وكاد نايف هزازي أن يضيف الهدف الثاني عبر تسديدة خاطفة مرت بجوار القائم الأيمن(77). نور يثير «التساؤلات» ...معاقبة «العميد» ب 6 آلاف