تمسَّكت القيادة الفلسطينية بالسادس والعشرين من الشهر الجاري كموعدٍ أخير لالتزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس حدود 1967. ويأتي ذلك الموقف قبيل اللقاء الثاني المزمع عقده في العاصمة الأردنية عمان بعد غدٍ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور اللجنة الرباعية الدولية ومشاركة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "الوقت أمام إسرائيل لن يتجاوز 26 من الشهر الجاري، وفي حال رفضت وقف الاستيطان وتنفيذ ما عليها من التزامات، فإن على الرباعية والمجتمع الدولي المبادرة على الفور بمساءلتها ومحاسبتها". وذكرت مصادر فلسطينية مطّلعة ل"الوطن" أن الموقف المتعلِّق بالحدود الذي قدَّمه الطرف الفلسطيني في اجتماع الثلاثاء تضمَّن الاستعداد لتبادل الأراضي بالقيمة والمثل، وأن موقفها من قضية الأمن يقضي بالموافقة على وجود طرف دولي ثالث لفترة زمنية للمساعدة في تطبيق الاتفاق، على ألا يكون هناك وجود إسرائيلي بأي صيغة كانت في أراضي الدولة الفلسطينية بعد الانسحاب منها. من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن السلام في المنطقة لن يحدث إلا بإنهاء الاحتلال. وقال عقب لقائه أمس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "اتفقنا على أهمية إنهاء الانقسام دون تأخير، وتطبيق اتفاق المصالحة على الأرض". وبدوره قال مشعل "نحن حريصون على إتمام المصالحة وإقامة حكومة واحدة تقود إلى الانتخابات وتعزيز الوحدة الوطنية واستكمال ملف بناء منظمة التحرير الفلسطينية". وفي موقف مفاجئ منعت حركة حماس أعضاء وفد رئاسي فلسطيني من دخول غزة أمس. وقال مستشار الرئيس اللواء إسماعيل جبر "جئنا بنوايا صادقة لكي نرى أهلنا وإخوتنا في القطاع، لكننا فوجئنا أن حماس تقول إنه غير مرحب بنا في غزة". وبدورها نفت حماس منع الوفد من دخول غزة وقالت في بيان "ما حدث هو رفض الوفد الانتظار قليلاً حتى يقوم عناصر أمن المعبر بترتيب عملية دخولهم حيث لم يدم انتظارهم أكثر من 10 دقائق". من جانب آخر ذكر فلسطينيون أن قوات الاحتلال أجبرتهم على خلع ملابسهم عند مرورهم بحاجز عسكري شرق بلدة يعبد بمحافظة جنين. وذكروا أن جنوداً إسرائيليين نصبوا حاجزاً عسكرياً على المدخل الشرقي للبلدة، وشرعوا في توقيف المركبات وتفتيشها واستجواب ركابها وإرغامهم على خلع ملابسهم.