لأول مرة منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية الى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، داهمت الأجهزة الأمنية منطقة جبل جوهر الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية (H2) واعتقلت 8 مطلوبين لديها. وكشف ضابط فلسطيني كبير رفض الكشف عن اسمه، تفاصيل عملية الدهم والتي بدأت مع انتصاف الليل واستمرت نحو ثلاث ساعات، وجاءت بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، حيث جرى خلالها اعتقال 8 مطلوبين كانوا يختبئون في المنطقة وأضاف: كانت لدينا أهداف محدّدة في منطقة جبل جوهر، وتمّ تحقيق 8 أهداف منها، وخلال العملية تعرّضت القوة الأمنية الفلسطينية لإطلاق الرصاص، فردت عليهم بالمثل مما أدى لإصابة 2 من مطلقي الرصاص نقلا الى مستشفى محمد علي المحتسب لتلقي العلاج، فيما تمّ إلقاء القبض على اثنين آخرين من مطلقي الرصاص". وقال الضابط الفلسطيني: منذ سنوات ونحن نطالب الجانب الإسرائيلي بالسماح لقوى الأمن الفلسطيني بالعمل في المنطقة التي أصبحت وكرًا للفارين والخارجين على القانون، إلا انه كان يرفض ذلك، وبعد أن تحوّلت المنطقة الى جحيم لا يُطاق من قبل الأهالي والسكان سمح لنا بأن نقوم بعملية دهم". الى ذلك أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، المواطنين على التعرّي على حاجز عسكري شرق بلدة يعبد بمحافظة جنين وصادرت ملابس بعضهم. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا عسكريًّا على المدخل الشرقي لبلدة يعبد، وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها واستجوابهم وإرغامهم على خلع ملابسهم، واحتجازهم لفترات متفاوتة. إلى ذلك أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس المواطنين على التعرّي على حاجز عسكري شرق بلدة يعبد بمحافظة جنين وصادرت ملابس بعضهم. يُشار الى أن قوات الاحتلال قطعت أمس الاول التواصل بين التجمعات السكانية في منطقة يعبد وعزلت محافظة جنين عن طولكرم وحرمت آلاف المواطنين والمزارعين من حرية التنقل والحركة والوصول إلى قراهم وبلداتهم. الى ذلك أقامت قوات الاحتلال الأسلاك الشائكة وأغلقت البوابة الجديدة في المدخل الشرقي لبلدة يعبد جنوب جنين والتي كان يسلكها المواطنون في المنطقة للتوجّه إلى مدينة طولكرم بدل سلوك طريق طويلة. كما اقتحمت البلدة وأقامت الحواجز. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أغلقوا البوابة بشكل كامل مما يعني عزل بلدة يعبد عن القرى الصغيرة المحيطة بها والتابعة لها. كما تعمّدت قوات الاحتلال صباح امس التفتيش العاري للمواطنين على حاجز عسكري أقيم على المدخل الشرقي للبلدة خلال مرورهم على الحاجز، ودققت في هوياتهم وأجبرتهم على خلع ملابسهم دون مبرر. الى ذلك القى عشرات اليهود المتطرفين صباح امس، الحجارة باتجاه حافلات مرت في شارع "نهر هيردين" ببلدة "بيت شيمش" غربي القدسالمحتلة. وقالت المصادر الاسرائيلية إن قوة شرطية وصلت الى المكان وفرّقت المتطرفين بعد ان اعتقلت اثنين منهم فيما اصيب شرطي بجراح. وفي ذات السياق، اعتقلت الشرطة الاسرائيلية مساء الخميس يهوديًّا متزمّتًا في منطقة "وئه شعارين" بمدينة القدس بعد ان وجّه كلامًا بذيئًا لسيدة كانت تمرُّ بالمكان. واضافت المصادر الإسرائيلية ان حجرًا كبيرًا ألقي على سيارة للشرطة اثناء اعتقال المتزمّت دون ان يسفر عن اصابات. من ناحية ثانية التقى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي صائب عريقات، مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري، والوفد المرافق له. كما التقى عريقات بالمبعوث الروسي لعملية السلام سيرجي فرشنيين، يرافقه ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية، والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديساجنيس، والقنصل الإيطالي العام لوتشيانو بيزوتو، والقنصل البريطاني العام السير فنسنت فين، والقنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين، كل على حدة. وأكد عريقات أن على الحكومة الإسرائيلية التجاوب مع المبادرة الأردنية لاستكشاف إمكانية استئناف مفاوضات الوضع النهائي عبر قرارات بوقف الاستيطان وبما يشمل القدسالشرقية وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 والإفراج عن الأسرى، خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل الرابع من أيار عام 1994، موعد دخول الاتفاق الانتقالي حيز التنفيذ. وشدّد عريقات على ان الوقت المتاح لذلك لن يتجاوز السادس والعشرين من الشهر الجاري، وفي حال ما إذا رفضت الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وتنفيذ ما عليها من التزامات، فإن على اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي المبادرة على الفور لمساءلة ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية. من ناحية ثانية يصل خلال الساعات القادمة وفد فتحاوي الى قطاع غزة يضمُّ شخصيات بارزة إلى قطاع غزة لتعزيز اتفاق المصالحة وضرورة تطبيقه على الارض.وقال مستشار الرئيس روحي فتوح انه سيصل إلى غزة وثلاثة آخرين من قيادة حركة فتح وهم صخر بسيسو ومحمد المدني والحاج إسماعيل جبر. ووصف فتوح الزيارة بأنها استكشافية للاطلاع على الأحوال في القطاع، وكذلك في إطار التواصل لإنهاء الانقسام. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث قد وصل إلى غزة مساء الأحد الماضي. واجرى لقاءات عديدة مع قيادات وطنية لا سيما قيادات في حركة حماس في اطار تعزيز اتفاق المصالحة وتعجيل تنفيذ بنودها.