في نهائيات كأس العالم 1954 تفهم مدرب منتخب ألمانياالغربية سيب هربيرجر قيمة التحضير بتعيينه مؤسس شركة "أديداس" للتجهيزات الرياضية آدي داسلر ضمن جهازه المساعد، فعندما بدأت الأمطار تهطل خلال المباراة النهائية في مدينة بيرن السويسرية وأمام منتخب المجر الأقوى في تلك الحقبة بقيادة نجمه بوشكاش، قدم داسلر ابتكاره الجديد والمتمثل في البراغي المتحركة أسفل الأحذية الكروية، وهو ما ساعد اللاعبون الألمان على الثبات فوق أرض الملعب بشكل أفضل وبالتالي التغلب على منافسيهم بعد أن حولوا تأخرهم بهدفين إلى تقدم مثير بثلاثة أهداف ليحرزوا ألكاس العالمية لأول مرة. ويتذكر المهاجم الألماني أوتمار والتر تلك الحادثة "استغرق الأمر بضع ثوان لإخراج المسمار بسرعة ورفع الأحذية وقبل نهاية الشوط الأول كنا بالفعل نستخدم البراغي الأعلى وهو ما منحنا امتيازاً للتغلب على المجريين". وبدأ آدي إنتاج أحذيته الرياضية في مغسلة والدته بمدينة هيرزوناورش البافارية بعد عودته من الحرب العالمية الأولى في العشرينات الميلادية وأنضم أخوه رودي له وأسسا مصنع الأخوين داسلر للأحذية الذي كان حجر الأساس لإمبراطورية "أديداس"، وخلال دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في ألمانيا توجه آدي بسيارته إلى القرية الأولمبية حاملاً حقيبة ممتلئة بأحذية رياضية وأقنع العداء الأميركي جيسي أوينز باستخدامها، وأدى تحقيق الأخير لأربع ميداليات ذهبية إلى أن تحظى أحذية داسلر بسمعة جيدة بين أشهر رياضيي العالم وانهالت عليهما الطلبات ليبيعا ما يقارب 200 ألف زوج من الأحذية سنويا قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية التي شهدت انفصال الأخوين بسبب اختلافهما حول شأن عائلي، وقرر رودي إنشاء الشركة الشهيرة الأخرى "بوما".