فاز حاكم ماستشوستس الأسبق ميت رومني على منافسيه الجمهوريين في الاختبار الأول لمدى قابلية أي منهم لمواجهة الرئيس باراك أوباما في المرحلة النهائية من السباق نحو البيت الأبيض. وأجري ذلك الاختبار في ولاية إيوا أول من أمس وتمثل في إجراء تصويت غير رسمي يحق فيه للمسجلين في الحزب التصويت للمرشحين بهدف تحديد ميل القاعدة الحزبية نحو هذا أو ذاك منهم، إلا أن النتائج حملت ملامح قوية لانقسام قاعدة الحزب الجمهوري وتردد ناخبيها على نحو يشير إلى أن الحليف الأكبر للرئيس أوباما ليس إلا غياب مرشح جمهوري واحد يعد مرشح إجماع قادرا على توحيد الصفوف لاستعادة البيت الأبيض، ذلك أن فوز رومني الذي قيل من البداية إنه مرشح الحزب الأول جاء بفارق 8 أصوات فقط عن ريك سانتروم الذي احتل الموقع الثاني. ولم يكن اسم سانتروم واردا على شاشة المرشحين الأوائل قبل أسبوعين فقط مما يظهر مدى استعداد مؤيدي رومني للانصراف عن دعمه لصالح أي مرشح آخر. وحصل رون بول على الموقع الثالث فيما حصل نيوت جينجرتيش على الموقع الرابع وذهب الموقع الخامس لريك بيري الذي قد يقرر ترك مضمار السباق خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن تسفر جولة إيوا عن قرار بانسحاب المرشحين الصغار الآخرين، مثل ميشيل باكمان وجون هنتسمان بالإضافة إلى تنقية الشريحة الأولى سواء خلال الأيام القليلة القادمة أو بعد نتائج الاختبار التالي إذا ما جاءت تلك النتائج مشابهة لنتائج اختبار إيوا. بعبارة أخرى فإن نتائج إيوا إذا تكررت في اختبار أو اثنين لاحقين قد تسفر عن بقاء ثلاثة فقط في الحلبة الجمهوية أو أربعة إذا تشبث جينجريتش بأنه قد يكون أسعد حظا في فترات تالية، هم أولئك الذين فازوا بأكثر الأصوات في إيوا. وقال جينجريتش إنه يحتاج إلى عدة أيام لاستيعاب نتائج إيوا. وفي العادة يذهب المرشح الذي يواجه موقفا مشابها إلى الجولة التالية فإذا أكدت نتائجها الجولة الأولى فإنه ينسحب لصالح من تفوقوا في الاختبارات المبكرة للحزب. يذكر أن باراك أوباما فاز في تصفيات إيوا على هيلاري كلينتون في 2008 بفارق سبعة أصوات فقط.