وصف حارس المنتخب السعودي ونادي النصر السابق خالد تميم، علاقته بحارس الهلال المعتزل محمد الدعيع بالمميزة حتى بعد أن ترك كرة القدم. وكشف تميم أن أول لقاء جمعه بالدعيع، كان في معسكر للمنتخب السعودي بالدمام قبل التصفيات الآسيوية، وقال" كنت أنا وإبراهيم الحلوة والدعيع ومنصور القاسم في معسكرات المنتخبات السنية، فاستبعد الحلوة والقاسم واستمررت أنا والدعيع بعد أن أضيف إلينا الحارسان عبدالله القحطاني وخالد البرغش". وسرد تميم قصة سيطرة الدعيع على حراسة المرمى، قائلا" كنت أنا حارس المنتخب في فئة الناشئين بتصفيات آسيا وكأس آسيا وكذلك في انطلاقة كأس العالم، ولصغر سني، تملكني الغرور بعد ظهوري بمستويات جيدة، فقرر الجهاز الفني حينها الدفع بالدعيع أساسياً في التشكيلة، فكسب الفرصة وقدم مستوى مميزا، ومن حينها سيطر على حراسة المرمى بجهده وأصبح حارسا يشار له بالبنان". وعن تواصله مع الدعيع، أوضح" نحن على تواصل دائم، حتى إن الدعيع يطالبني أحيانا برأيي الفني وألا أبخل عليه بالتوجيه والملاحظات، وهذا الأمر شرفني كثيراً، كما أنه يدل على تواضع حارس عملاق بحجمه". وزاد " من المواقف أنه في إحدى المواجهات التي لعبها الدعيع، خسر المنتخب السعودي من نظيره الكويتي فحاولت الاتصال به، لكنني لم أتمكن من الوصول إليه، فتوجهت إلى شقيقه عبدالله الدعيع واستفسرته عن طريقة التواصل مع محمد، فاصطدته ونقلت له توجيهاتي ومسببات الخسارة، فاستمع بكل تواضع وشكرني بأريحية على ملاحظاتي في صورة تعكس أدبه الجم واحترامه لآراء الآخرين". وواصل " من المواقف أيضا.. كنا في أحد المعسكرات الخارجية مع المنتخب، وتحديدا في هولندا، حيث طالبنا مدير المنتخب حينها عبدالله جاسم بعدم الخروج من المعسكر.. وكان الخروج من الفندق للوصول إلى المدينة صعبا جداً، حيث إن وسيلة المواصلات الوحيدة هي الدراجات الهوائية فقط، وكان بالفندق الكثير من الدراجات، وبعيدا عن الأنظار حاولت أن وزملائي محمد الدعيع وعارف بورشيد (لاعب القادسية) وماجد الهملان (لاعب النهضة)، كسر التوجيهات فتسللنا نحو الدراجات، لكننا لم نجدها، فعدنا وصدمنا بالمفاجأة وهي أن أفراد البعثة استأجروا الدراجات وتوجهوا بها إلى المدينة، وكان الموقف وقتها طريفا وصعبا علينا في آن واحد".