يخوض فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض هذا العام تجربة جديدة يقدم من خلالها الأمير بدر بن عبدالمحسن معرضاً تشكيلياً يتضمن لوحات تنطلق فكرتها من تحويل قصائده مثل: جمرة غضى، وعطني المحبة إلى لوحة تشكيلية يرسمها عدد من الفنانين التشكيليين، وسيخرج المعرض بطريقة مسرحية مختلفة عن المعتاد، طبقا لمدير الفرع رجاء العتيبي. ويشهد مركز الملك فهد الثقافي مساء اليوم إطلاق فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض نشاطاته الثقافية لعام 1433 بأمسية فنية عن التراث السعودي والإعلان عن جملة المناشط والفعاليات التي ستشهدها مدينة الرياض على مدار العام، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان وعدد من المثقفين والفنانين. وسيقدم خلال الأمسية مقطوعات من التراث السعودي، منها "على العقيق اجتمعنا" لمحمد علي سندي، و"أرسل سلامي" لسعد إبراهيم، و"غدار أعرفك يا بحر" لمحروس الهاجري، يؤديها إسماعيل مبارك، إضافة إلى بعض العروض الشعبية لعدد من مناطق المملكة. ويتخلل الأمسية تكريم الجمعية لثلة من رواد التمثيل في مدينة الرياض ممن قدموا أعمالا بالأبيض والأسود وما زال عطاؤهم مستمرا حتى اليوم، وهم: عبد العزيز الهزاع، وأحمد تاج الدين، وأحمد الهذيل، وعلي إبراهيم، ومحمد الطويان، ومحمد المفرح (أبو مسامح) ومطرب فواز، وسعد خضر، وعبدالرحمن الخطيب، وحمد المزيني، وعلي الهويريني، وأحمد السريع، وعبد الله السدحان، وعبدالرحمن الخريجي، وسيعرض فيلم عن مسيرتهم من خلال أعمالهم القديمة. وأوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض رجاء العتيبي أن الأمسية تجسد دور الجمعية تجاه الفن والفنانين وبناء علاقة وطيدة معهم تقديرا للجهود التي يبذلونها بوصف أن الجمعية حاضنة لمنجزهم الفني وداعمة لهم. وأكد العتيبي أن فرع الجمعية بالرياض يعمل وفقا لاستراتجيات إدارية في إدارة أنشطته بالتعاون مع مشرفي اللجان وفريق العمل لتطبيق منهجية PMP "إدارة المشروعات بشكل احترافي"، مبدياً تطلعه لتكون فعاليات هذا العام ملبية لمختلف شرائح المجتمع ورافداً للحركة الثقافية المحلية. كما تنظم الجمعية الخميس المقبل محاضرة حول الأنساق الثقافية في الظاهرة الغنائية: خالد عبدالرحمن نموذجا يقدمها الناقد محمد العباس. وأضاف أن الجمعية ستنظم معارض للجماعات المستقلة في التصوير الضوئي، ومعرض إلكترونيات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنظيم مسابقة لشباب المسرح تستهدف المشاركين في الدورات التدريبية التي نظمها فرع الرياض خلال السنوات الماضية, يشارك بها الدكتور فهد اليحيى بورقة عمل حول الأسطورة في الأعمال المسرحية. من جانبه قال رئيس لجنة الموسيقى والفنون بفرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض يحيى مفرح زريقان أن فكرة الأمسية الفنية خطوة لإعادة أبناء الأسرة الفنية إلى حضن الجمعية وتجسير طرق التواصل وإحيائها بما يخدم العمل الفني السعودي والاشتراك معهم في ترجمة تطلعاتهم نحو تقديم انماط الفن السعودي للمتلقي، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد كثيرا من الأنشطة الفنية منها تكريم الملحن الدكتور عدنان خوج والشاعر إبراهيم خفاجي وأمسية شعرية نسائية وإحياء الدورات التدريبية في الجمعية للشباب والمواهب والناشئة الراغبين في الانخراط في هذه المجالات. على صعيد آخر اطلع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمس بمكتبه لدى استقباله مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد إبراهيم السروي على الخطة العامة لبرامج وأنشطة جمعية الثقافة والفنون والفعاليات المسرحية لعام 2011. ورحب الأمير فيصل بالسروي متمنيا له دوام العون والتوفيق والنجاح وبذل قصارى الجهود للارتقاء بمستوى الثقافة والفنون لدى شباب وشابات المنطقة, مشيدا بدور الجمعية وما تقدمه في رعاية الأدباء والفنانين السعوديين والعمل على رفع مستواهم وتوجيههم لما يخدم مجتمعهم، معبرا عن أمله في تقديم مزيد من الفعاليات والبرامج والأنشطة, مع ضرورة تفعيل الخطط المستقبلية التي تضمن المخرجات قبل المدخلات وتتبنى المواهب الشابة وتحرص على توجيهها, مبديا سموه استعداده التام لأي دعم تحتاجه الجمعية. وثمن السروي اللقاء مؤكد أن الجمعية سوف تسير على توجيهات أمير المنطقة التي ستكون محفزاًً لهم في أعمالهم المقبلة لتحقيق ما يصبو إليه للرقي بكل ما من شأنه خدمة الوطن ومواطنيه, مشيرا إلى أن الآمال كبيرة والرؤى بعيدة والتحدي الأبرز هو في الوجود والحضور النوعي المساهم بكل مفردات التعاطي الخلاق مع مؤسساتنا الثقافية التي قبلت الأمر في صنع مستقبل يتماهى مع الإستراتيجية الثقافية للوزارة. وأضاف السروي أن الجمعية على وشك الانتهاء من "ملتقى الأمير فيصل بن خالد الأول لدايودراما" والذي يقام لأول مرة على مستوى المملكة وتشارك فيه عشر فرق مسرحية تصاحبها جلسات وورش وبرامج خاصة بالدايودراما المسرحية.