كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر"، الدكتور توفيق السويلم عن وجود 806 أشخاص يمثلون 280 أسرة سعودية في سورية، حتى أمس. وأوضح ل"الوطن" أن "الجمعية تمكنت من حصر السعوديين المتواجدين في سورية مع موجة الأحداث الحالية التي تشهدها، وأن هذه الأرقام هي الإحصائيات الجديدة التي توفرت حتى أمس، سعيا لتقديم الرعاية والعون إلى أبنائنا المنقطعين هناك". وأضاف أن "أواصر" تقدم لهم معونات مالية شهرية تمكنهم من توفير سُبل العيش الكريم، إضافة إلى مساعدات موسمية مثل كسوة الشتاء والحقيبة المدرسية للطلاب منهم، وكذلك برامج الرعاية السكنية والعلاجية والتعليمية والتدريبية. وحول ما إذا رصد سجناء أو معتقلين سعوديين في السجون السورية خلال الأحداث الحالية، أكد أن طبيعة مهمة الجمعية هناك تبعدها عن متابعة هذه الأمور، لكنها تتابع كل ما يتعلق بما قد تؤول إليه أوضاع الأسر السعودية انطلاقا من دورها في الاهتمام بخدمة الأسر وفق آلية دقيقة ومنظمة. وأشار إلى أنه نظراً لحساسية الموقف، فإن تعاون الجمعية مع الأسر السعودية في سورية يتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية، تلافياً للوقوع في إشكالات قد تعقد عملية استفادة هذه الأسر من خدمات الجمعية، مؤكدا أنها لم تتلق حتى الآن شكاوى أو بلاغات عن مفقودين سعوديين في سورية. من جانبه، أوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور زيد الحسين ل"الوطن" أن هناك تواصلا مستمرا مع الجمعية لتقديم المساعدات التي تطلبها، خاصة أنها تؤدي دورا هاما لحماية السعوديين في سورية، وأن هناك اجتماعات تعقد باستمرار بين الهيئة والجمعية لجعل الهيئة على اطلاع بأحوال الأسر هناك، كونها هي الجهة التي تتواصل مع الأسر خارج البلاد. وشدد على حرص الهيئة على التواصل مع الجمعية لمتابعة الأسر السعودية في الخارج ومعرفة أحوالها، سعيا لتجنيبها الانتهاكات، مشيرا إلى أن تقديم العون للجمعية فيما يخص الأسر في سورية سيطرح للنقاش قريبا. إلى ذلك، كشف رئيس قسم شؤون الرعايا بسفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق عبدالمنعم المحمود ل"الوطن" أن ترحيل السعوديين من سورية بدأ منذ ثمانية أشهر مع بدء الأحداث، وأنه لم يتبق سوى أفراد الأسر التي لا تربطها بالمملكة سوى "الجنسية" فقط، كونهم ولدوا ونشؤوا في سورية، ولم يبدوا حتى الآن رغبتهم في العودة.